زلزال مدمر وخسائر كارثية حلّت على سوريا وشعبها، دعت العالم كله ليتعاطف ويمدّ يد العون لها. بدأت المساعدات المالية والعينية تجد طريقاً إلى سوريا ،متجاوزةً الحصار حاضنة ما تبقى من شعب منهار . فقام مجلس الوزراء السوري بتخصيص /50/ مليار ليرة سورية كمبلغ أولي لتمويل العمليات الإسعافية المتخذة لمعالجة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد. ووصرح رئيس غرفة صناعة حمص أن التبرعات المالية من صناعيي حمص ورجال الأعمال تجاوت المليار والنصف ليرة،إضافة إلى الأدوية والمواد الإسعافية والغذائية التي تمّ وضعها كلها تحت تصرّف المحافظة واللجنة الفرعية للإغاثة. وفي محافظة ريف دمشق بلغت التبرعات 4 مليارات و481 مليون ليرة سورية، إضافة إلى عشرات الأطنان من المواد الغذائية والحرامات والألبسة وغيرها من المواد.كذلك بلغت تبرعات غرفة تجارة حماة مليار و 200 مليون ليرة. بدورها فعاليات أهلية واقتصادية تبرعت خلال اجتماع في محافظة الحسكة بمبلغ 300 مليون ليرة سورية . ولفتح باب أوسع للمساهمة أعلن مصرف سوريا المركزي عن اعتماد حساب بالليرة السورية لاستقبال التبرعات لصالح المتضررين، حيث أوضح أنه يتم إرسال الحوالات الخارجية من قبل المتبرعين سواء عن طريق المصارف المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي التي لديها حسابات فعّالة في الخارج أو شركات الصرافة العاملة في سوريا وبالسعر الوارد في نشرة الحوالات والصرافة تاريخ ورود الحوالة. وعلى صعيد الأشخاص قدّم رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، مبلغ أولي بقيمة مليار ونصف لدعم العائلات المتضررة. بدورهم فناني سوريا ساهموا بمشاركات نقدية لدعم إخوتهم، فقدمت الفنانة سلاف فواخرجي وزوجها الفنان وائل رمضان مبلغ 21 مليون ليرة سورية. وبسام كوسا 15 مليون. وقدم الفنان تيم حسن مبلغ 107 مليون ليرة سورية. ناصيف زيتون قدم 360 مليون. إمارات رزق وحسام جنيد ساهموا ب 200 مليون.
بدوره قدّم السلطان الجريح جورج وسوف مبلغ مليار ونصف. والفنانة الشعبية سارية السواس ساهمت بمبلغ قدره 20 ألف دولار. وبدأت السفارات السورية والقنصليات في باريس وبيلاروس وستوكهولم وموسكو ودبي وفيينا والمجر وبراغ ، بفتح باب التبرعات لمن يرغب من المغتربين السوريين. وانطلقت في الصين حملات شعبية ومؤسساتية لجمع تبرعات مادية وعينية، بالتعاون مع الجالية والسفارة السورية في بكين، تعبيراً عن مساندة الشعب الصيني ودعمه لسورية في تجاوز الأوضاع الصعبة التي تمر به. وتوافد العشرات من أبناء الجالية السورية إلى مقر السفارة السورية في العاصمة العمانية “مسقط ” تلبية للدعوة التي وجهتها السفارة لإطلاق حملة تبرعات مادية وعينية لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي أسفر عن وقوع مئات الضحايا والمصابين.المساعدات الخارجية أما على الصعيد الخارجي فقد أمر رئيس دولة الإمارات ب تقديم مبلغ 50 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا. وخصص صندوق الأمم المتحدة للطوارئ 25 مليون دولار للمساعدة الإنسانية للزلزال في سورية وتركيا. بدورها وزارة النفط العراقية أعلنت عن إرسال قافلة تضم 28 صهريج وقود إلى سورية. ودخلت قافلة مساعدات من معبر البوكمال تضمنت عدداً من الآليات الهندسية للمساعدة في عملية إزالة الأنقاض . وأخرى دخلت إلى دير الزور محملة بمواد غذائية ترافقها صهاريج محروقات.
كذلك صرحت الخارجية الصينية بأنها ستوفر مساعدة إنسانية نقدية للهلال الأحمر السوري دعماً لجهود الإغاثة. وأعلن وزير الأشغال اللبناني عن فتح الموانئ والأجواء اللبنانية أمام المساعدات القادمة لسورية. ووصل فريق مؤلف من 70 شخص من الصليب الأحمر اللبناني وفوج الإطفاء والدفاع المدني وفريق الهندسة في الجيش اللبناني إلى جبلة.
وتوالى وصول الطائرات المساعدة إلى مطارات دمشق وحلب واللاذقية.
ووصل حتى اللحظة فريق إنقاذ ومعدات روسية للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ لضحايا الزلزال. 4 طائرات إيرانية ، 1 إلى مطار دمشق ، 1 إلى مطار حلب، 2 إلى اللاذقية ، محملين بأطنان من المواد الإغاثية لمساعدة المتضررين. 3 طائرات قادمة من الإمارات العربية إلى مطار دمشق ، محملة بأكثر من 100 طن من المساعدات والمعدات لدعم المتضررين.
ووصلت من العراق طائرتين إلى مطار دمشق و أُعلن عن تشكيل خلية أزمة وجسر جوي لمساعدة سوريا. ومن مصر وصلت 3 طائرات إلى مطار دمشق محملة بمساعدات إنسانية وإغاثية ومواد طبية وخيام لمساعدة المتضررين.
وطائرة ليبية إلى حلب على متنها 40 طناً من المساعدات الإنسانية مؤلفة من مواد غذائية وطبية وحرامات وسيارة إسعاف، لدعم مراكز الإيواء الموجودة في محافظة حلب، وتأتي استكمالاً لجهود الدعم الإغاثي المقدم من بعض الدول الصديقة والشقيقة.
وأخرى وصلت مطار اللاذقية تقل أكثر من 40 طناً من المواد الإغاثية والطبية الغذائية مقدمة من القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر إضافة إلى طائرة إغاثة أرمنية وصلت مطار حلب على متنها فريق من مركز الإنقاذ الوطني الأرميني مؤلف من 25 شخصاً مختصاً بالكوارث الطبيعية مع معدات للمشاركة في عمليات الإنقاذ بالمناطق المتضررة. ومن الأردن طائرة إلى دمشق تحمل مساعدات إغاثية وطبية وتم تقديمها بتوجيه من الملك الاردني عبدالله الثاني.الجزائر أرسلت 4 طائرات إلى حلب مع فريق للحماية المدنية للمشاركة في البحث والإنقاذ .
ومن الهند طائرة وصلت دمشق تحمل نحو6 اطنان من المواد الطبية والادوية وصرح القائم بالأعمال في السفارة الهندية بدمشق أنه يتم تجهيز طائرة مساعدة أخرى تحمل مواد إغاثية طبية ستصل خلال ال 24 ساعة القادمة.
كذلك وصلت طائرة إلى مطار حلب محملة بمساعدات طبية وإغاثية مقدمة من المستشفى السعودي الألماني في دبي.
كما أعلنت سلطنة عمان أنها بدأت اليوم تسيير جسر جوي لنقل مواد طبية وإغاثية إلى سورية للمساعدة في مواجهة تداعيات الزلزال الذي ضربها أول أمس. وذكرت وكالة الأنباء العمانية أنه “امتثالاً لأوامر السلطان هيثم بن طارق بدأت سلطنة عمان اليوم بتسيير جسر جوي لنقل مواد إغاثية وطبية للمناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب الجمهورية العربية السورية، لتقديم العون والمساعدة للأشقاء انطلاقاً من واجبها الإنساني”.