ما هو الكساد الاقتصادي؟ كيف ينشأ وما طرق التعامل معه؟

مشاركة المقال:

الكساد هو حالة انكماش وتراجع حاد في النشاطات الاقتصادية تستمر على مدى طويل لعدة سنوات ، ترافق هذه الفترة هبوط الأسعار وانخفاض الإنتاج والاستثمار، وارتفاع في مستوى البطالة، وتصل الحال إلى إفلاس العديد من الشركات.

يبدأ الكساد بالتطور التدريجي عندما يتسبب الإفراط في الإنتاج ، وانخفاض الطلب ،في تقليص الإنتاج، وتسريح الموظفين ، وخفض الأجور.
ثم، يسهم ارتفاع البطالة وتراجع الأجور في مزيد من الانخفاض في القوة الشرائية للأفراد، ما يتسبب في اتساع رقعة القطاعات المتأثرة من التراجع الاقتصادي، الذي يصبح أكثر حدة.

أي ” هناك فائض في إنتاج صنف ما ، والناس لا يريدون الشراء أو أنهم غير قادرين مالياً على الشراء ، وبالتالي تصبح الشركة غير قادة على الاستمرار ،وتضطر إلى تخفيض العمالة، و إعلان الإفلاس في النهاية”.

كيف ينشأ الكساد؟

إن السبب الرئيسي لحدوث الكساد هو فقدان ثقة المستهلك الذي يسهم في انخفاض الطلب على المنتجات أو الخدمات ،مما يساهم في توقف الشركات عن نشاطاتها التجارية ،والذي يؤدي إلى تخفيض الشركات لميزانيتها.
وحيث يعتبر المستهلك أساس الاقتصاد،فبدونه لن يتم شراء المنتجات او التعامل مع الشركات.

يضاف إلى ذلك انخفاض طلبيات التصنيع؛ الذي ينعكس على أداء الشركات ويسبب الكساد اءا استمر لمدة طويلة.

كما يلعب الانكماش دوراً هاماً في حدوث الكساد، حيث يعرف الانكماش بأنه الاستمرار في انخفاض الأسعار ، بسبب انخفاض الطلب على البضائع.

كذلك ارتفاع أسعار النفط، حيث يؤثر على السوق المالي بحيث قد يفقد المستهلكون قوتهم الشرائية بسبب الارتفاع ، مما قد يؤدي إلى انخفاض طلبهم على المنتجات أو الخدمات.

ما هي طرق التعامل مع الكساد والحدّ منه؟

السياسة النقدية التوسعية ؛ والتي تعرف بأنها مجموعة أدوات خاصة بالاقتصاد تهدف إلى زيادة معدل التوسع النقدي لتحفيز نمو الاقتصاد المحلي، بحيث تسهم في ضخ المزيد من الأموال لإنفاق المستهلكين، وتساعد على زيادة استثمارات رأس المال من قبل الشركات.
كما تضمن السياسة النقدية التوسعية خفض أسعار الفائدة لتشجيع الاستثمار والاقتراض.

السياسة المالية التوسعية ؛ وهي مجموعة الإجراءات والتدابير التي تساعد الحكومة على اتخاذ القرار المناسب للتأثير بالاقتصاد بطريقة تساعد على ضخ المزيد من الأموال وخفض الضرائب بنفس الوقت، وتستخدم الحكومة أداتين رئيستين للقيام بهذه المهمة وهما: الضرائب والإنفاق العام؛ ففي حالة الكساد فإن الحكومة تزيد الإنفاق الحكومي أو تخفض من الضرائب أو تستخدمهما معًا، حتى تمنح المستهلكين دخلاً متاحًا يشجعهم على الإنفاق وضخ المزيد من الأموال في الاقتصاد.

الاستقرار المالي؛ والذي يعد مهمًا جدًا لضمان تحفيز عمليات الإنفاق والتعزيز من الانتعاش الاقتصادي، بحيث يشمل الاستقرار المالي ضمان الحكومة للودائع المصرفية؛ مما يعزز مصداقية البنوك لدى المستهلكين، وكذلك يساهم النظام المالي المستقر في الحفاظ على مستويات التوظيف بالقرب من المعدل الطبيعي للاقتصاد، والقضاء على تقلبات الأسعار للأصول الحقيقية أو المالية التي تؤثر على الاستقرار النقدي أو مستويات التوظيف.

القوانين الجديدة ؛ حيث تم وضع العديد من القوانين الاقتصادية الجديدة والتي يعد هدفها منع حدوث الكساد الاقتصادي بما في ذلك وضع قوانين تضمن التأمين على الودائع المصرفية لإعادة الثقة للمودعين ومنع التهافت على البنوك في المستقبل كما حدث في الكساد الكبير.

استهداف معدل التضخم ؛وهي استراتيجية اعتمدها البنك المركزي لتحديد معدل التضخم بما يتوافق مع السياسة النقدية لتحقيق أهداف اقتصادية متمثلة في الحفاظ على استقرار الأسعار ومنع الانكماش المرتبط بالكساد العالمي.

دمج السياسة المالية مع السياسة النقدية ؛ جنباً إلى جنب للمساعدة على ضخ المزيد من الأموال في الاقتصاد وللمساهمة في انتعاشه.

قد يهمك أيضاً

13 يوليو, 2024 - 11:51 ص

سعر الدولار في سوريا اليوم 13\7\2024

20 أبريل, 2024 - 04:01 م

ارتفاع سعر الدولار عالميا يزيد من التساؤلات حول توقعات زوج اليورو دولار

18 أبريل, 2024 - 03:23 م

هل سيؤدي ارتفاع الدولار الأمريكي إلى انهيار عملات الدول الناشئة؟

12 مارس, 2024 - 04:43 م

كيف ستؤثر بيانات التضخم على أسعار الفائدة الأمريكية فى يونيو القادم؟

8 يناير, 2024 - 10:23 ص

تأثيرات متسارعة: أزمة البحر الأحمر تتسارع وتتحول إلى نذير شؤم للاقتصاد العالمي في بداية عام 2024

3 يناير, 2024 - 10:40 ص

رقم قياسي: الديون الأميركية تتجاوز 34 تريليون دولار في تحدٍ جديد