دائماً ما يتبادر إلى الأذهان عند الحديث عن بناء ثروة والاستمرار بها هو تنوّع الاستثمار. وعند الحديث عن الاستثمار في الأسهم ،كما اهم المليارديرات العالمية، فإن الأمر لا يتوقف على انتقاء بضع أسهم من الشركات المعروفة. في الحقيقة، الأمر يتطلب إنشاء محفظة متنوعة وكبيرة نسبياً من الأسهم في شركات وقطاعات مختلفة، وطبعاً هذا يحتاج إلى مهارة كبيرة لانتقاء المزيج الأهم في سوق العمل،وفي سبيل ذلك، طورت أسواق المال في كل مكان منتجات استثمارية جاهزة وبكلفة زهيدة نسبياً، وهي صناديق الاستثمار ETFs، التي يمكن للمستثمر ان يشتري حصة لضمان المساهمة بمجموعة واعدة من الاستثمارات.ما هي صناديق الاستثمار ETFs؟ تعتبر صناديق الاستثمار من أكثر الاستراتيجيات شيوعاً للحصول على العوائد، ولديها نفس خواص ومميزات أسهم الشركات المتداولة في البورصة، وهي محفظة لرأس المال تنتمي إلى العديد من المستثمرين، الذين يستخدمونها بشكل جماعي، لشراء الأوراق المالية، بينما يحتفظ كل مستثمر بملكية أسهمه الخاصة والتحكم فيها. ويوفر الصندوق مجموعة أوسع من فرص الاستثمار، وخبرة إدارية أكبر، ورسوم استثمار أقل، مما يمكن للمستثمرين الحصول عليه بمفردهم. صندوق الاستثمار هو أداة مالية (يُعرف أيضًا باسم خطة الاستثمار الجماعي) التي تجمع الأموال التي تساهم بها مجموعة من الأفراد للاستثمار في المشتقات والأوراق المالية ذات الدخل الثابت والأسهم والأدوات المالية الأخرى.أنواع صناديق الاستثمار هناك أنواع عديدة من صناديق الاستثمار، ولكل منها خصائصها الخاصة ،لكن من الضروري معرفة أن بعض هذه الأنواع قد لا تكون مرخصة بعد في عدد من الدول، حيث تشمل أنواع صناديق الاستثمار على: ▪صناديق أسواق المال : تستثمر في أصول الدخل الثابت قصير الأجل. ▪صناديق الاستثمار العقاري غير المالية بطبيعتها.▪الصناديق الأجنبية : المصرح لها بالتداول في الخارج. ▪صناديق السندات والأسهم. ▪صناديق استثمارية مضمونة كليا وجزئيا.▪صناديق ذات عائد مطلق : تهدف إلى تحقيق عوائد إيجابية بغض النظر عن اتجاهات السوق. ▪صناديق التحوط : تهدف إلى تعظيم العوائد بغض النظر عن اتجاهات السوق.
لماذا يحب أن أستثمر في صناديق الاستثمار؟
الكثير من المستشارين الماليين ينصحون بالاستثمار في هذه الصناديق لما توفره من مزايا عديدة، أهمها: تنويع المحفظة الاستثمارية: عندما تقوم بشراء سهم (وتسمى أيضا وحدة) من صندوق متداول في البورصة فأنت في الغالب تستثمر في العديد من الأسهم والأدوات المالية الأخرى دفعة واحدة، وهذا التنوع عامل مهم في تقليص مخاطر التذبذب، ويمكن أيضا توزيع رأس المال على العديد من الصناديق التي تغطي مختلف الأدوات المالية مثل السندات أو السلع أو التي تغطي قطاعات معينة مثل شركات قطاع الطاقة والتكنولوجيا. الشفافية: في الغالب العمل على الصناديق المتداولة في البورصة يتم بصفة آلية عن طريق الحواسيب، ويمكن لأي مستثمر الاطلاع على مختلف المعلومات المتعلقة بأي صندوق في أي لحظة ومباشرة على منصة التداول، سواء تعلق الأمر بأداء الصندوق ومحتوياته من الأدوات المالية، على عكس الصناديق الاستثمارية الأخرى التي لا تتميز بنفس الليونة. سهولة البيع والشراء: يمكن بيع وشراء الصناديق المتداولة في البورصة عن طريق منصات التداول التي توفرها شركات الوساطة في أوقات عمل البورصة، مثل أسهم الشركات تماما مع دفع عمولة بسيطة جدا عن إتمام صفقة البيع والشراء. على عكس الصناديق الاستثمارية التي لا تتوفر أسعارها إلا مرة واحدة في اليوم عند نهاية التداول. إنقاص التكلفة: بما أن الصناديق المتداولة في البورصة يتم إدارتها آليا، لذلك فإنك لست مضطرا لدفع عمولات لمدير الصندوق كما في الصناديق الاستثمارية الأخرى، والتي يمكن أن تكون مكلفة جدا، إضافة إلى ذلك فإن عمولة بيع وشراء هذه الصناديق صغيرة جدا. كم تحتاج لبدء الاستثمار في هذه الصناديق؟ يتوقف ذلك على حسب نوع الصندوق المراد الاستثمار به، والدولة التي يتواجد بها المستثمر، وما إذا كان مواطناً أم أجنبياً، وذلك نظراً لاختلاف القوانين المنظمة لعمل هذه الصناديق من بلد لآخر، عدا عن الشروط الخاصة بالصندوق وقيمة أصوله. ومن الضروري الأخذ بعين الاعتبار، أن المشاركة في صندوق استثماري تعني أن المرء يشتري حزمة من الأوراق المالية (مثل الأسهم) دفعة واحدة، وليس شراء سهم واحد، علاوة على أنه يصبح شريكاً في محفظة استثمارية تخضع لإدارة حكيمة وتحليل دقيق. مع ذلك، يمكن البدء باستثمار بمبالغ متواضعة للغاية في العديد من الدول (100 دولار أو ما يعادلها)، وفي مصر على سبيل المثال، يقول موقع “مصراوي” إنه يمكن البدء باستثمار 100 جنيه فقط.
كيف تستثمر في صناديق ETFs ؟
نفترض أن مستثمر يريد القيام باستثمار متنوع مصمم، لكي يواكب أداء أحد مؤشرات الأسهم الرئيسية مثل الداو جونز . بعد القيام بالأبحاث و دراسة مختلف صناديق ETFs المتوفرة و ما إن يختار الصندوق الملائم والذي يحقق له أهدافه، ما عليه إلا أن يشتري أسهم من هذا الصندوق مثلما يقوم بشراء أي سهم عادي. الآن بعد أن حصل المستثمر على أسهم الصندوق فقد صار يملك حصة من سلة الاستثمارات التي يحتوي عليها هذا الصندوق و الذي يمكن أن يحتوي على العديد من الأصول المتنوعة رغم أنه قام بشراء سهم واحد فقط، دون بذل الكثير و المزيد من الجهد والوقت للقيام بالأبحاث والدراسات لتحليل كل تلك الأصول.
٠
كيف يمكن الحصول على عوائد من صناديق ETF؟
مثل الأسهم يمكن الربح من صناديق ETFs بطريقتين، إما من خلال إرتفاع أسهم الصندوق أو توزيع الأرباح . بصفة عامة إذا إرتفعت قيمة الموجودات في سلة الصندوق فإن قيمته ترتفع أيضا، فإذا اشترى المستثمر سهم صندوق ETF عند 100 دولار ، ثم بعد ستة أشهر صار سعر السهم 110 دولار، فإن المستثمر سيجني 10 دولار أرباح عن كل سهم يملكه من الصندوق و العكس صحيح. و بما أن أسهم صناديق ETFs يتم تداولها في البورصة فيمكن بيع و شراء هذه الأسهم أثناء ساعات التداول العادية، لكن جدير بذكر أن هناك بعض أنواع صناديق ETFs التي ليس من السهل تداول أسهمها لأسباب عديدة لذلك يجب الانتباه لهذه النقطة عند الاختيار . الطريقة الثانية التي يمكن للمستثمرين من خلالها الحصول على أرباح هي إذا كان الصندوق يقوم بتوزيع قسط من الأرباح على المساهمين، إذ أنه ليس كل صناديق ETFs تقوم بتوزيع الأرباح والفوائد، حيث تقوم العديد منها بإعادة استثمار هذه الأموال في سلة المحتويات.