تصدر انخفاض أسعار النفط عالمياً أبرز عناوين الأخبار المتداولة في الآونة الأخيرة. وكثرت التكهنات والتحليلات حول أسباب التدهور غير المتوقع.
وحول هذا الموضوع، تحدث أربع مندوبين من “أوبك بلس” (+Opec) ،لوكالة رويترز، موضحين رؤية المجموعة حول تراجع أسعار النفط هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى له في أكثر من عام، بأن ذلك جاء مدفوعاً بمخاوف من أزمات مالية، وليس نتيجة اختلال في التوازن بين الطلب والإمدادات. متوقعين استقرار السوق عن قريب .
و انخفض النفط إلى أدنى مستوى له في 15 شهراً، مع هبوط خام برنت دون 72 دولارا للبرميل، وسط مخاوف من توالي الأزمات في القطاع المصرفي.
واستقر الخام بعد أن تلقى بنك “كريدي سويس” دعما كبيرا من البنك الوطني السويسري (البنك المركزي).
وقال أحد المندوبين :” إن الأمر مدفوع بما يحدث في القطاع المالي بشكل بحت، ولا علاقة له بالطلب والعرض على النفط”.
وأضاف أن أوبك بلس -على الأرجح- تنتظر وتراقب الوضع. مع توقعات بعودته إلى طبيعته قريباً. وأدلى المندوبون الثلاثة الآخرون بتصريحات مماثلة.
ويرجح أن تضحد هذه التصريحات، التكهنات بأن أوبك بلس قلقة بشأن تراجع الأسعار، وقد تبحث اتخاذ مزيد من الخطوات لدعم السوق.
نمو الطلب الصيني
كذلك قال أحد المندوبين إن أحدث تقرير شهري عن سوق النفط صدر عن أوبك الثلاثاء الماضي -بعد أن تم فيه رفع التوقعات بنمو الطلب الصيني- يشير إلى توازن سليم بين العرض والطلب.
من ناحيته، قال مصدر آخر “نركز على أساسيات السوق”.
ونتيجة لتراجع الأسعار، خفّضت أوبك بلس نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الإنتاج المستهدف بمليوني برميل يوميا. في أكبر خفض منذ الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19 عام 2020، ويسري الخفض في عام 2023 بأكمله.
وأظهرت بيانات انتعاش النشاط الاقتصادي الصيني في أول شهرين من عام 2023 بعد إلغاء إجراءات احتواء فيروس كورونا الصارمة.
وأشار التقرير الشهري الصادر عن وكالة الطاقة الدولية إلى زيادة متوقعة في الطلب على النفط من الصين.
وفي الوقت نفسه، نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير النفط الكويتي “بدر الملا”، قوله: “إن جهود أوبك بلس للحفاظ على استقرار أسواق النفط من خلال اتفاقها الجماعي على خفض الإنتاج جهود حكيمة” .
مضيفاً أنه ينبغي تجنب إصدار تشريعات قد تؤدي لاضطراب أسواق الطاقة وخفض الاستثمارات.
