كرر رئيس حزب النصر التركي ، أوميت أوزداغ ، تعهده بمنع تدفق اللاجئين إلى تركيا بزرع الألغام على الحدود ، بينما تقوم الحكومة ببناء وحدات سكنية في شمال سوريا من أجل عودة السوريين إلى وطنهم. وهذا يشير إلى وجود اتفاق بين الحكومة وأحزاب المعارضة للحد من وجود اللاجئين ، حتى لو اختلفت الوسائل. نشر أوزداغ مقاطع فيديو على تويتر لطالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود ، مشيرًا إلى أن 20 ألف مواطن أفغاني دخلوا تركيا الشهر الماضي ، ودعا إلى زرع الألغام. جعل حزب النصر وأحزاب يمينية أخرى من قضية اللاجئين حجر الزاوية في دعايتهم ، مدفوعة باتهامات بأن اللاجئين هم من يتسببون في الأزمة الاقتصادية وصوتوا لخصوم الرئيس أردوغان.
ومع ذلك ، يعتقد المحلل السياسي التركي جودت يلماز أن حملة حزب النصر بشأن قضية اللاجئين لا تلقى صدى لدى الحكومة والعديد من الأتراك. يعتقد يلماز أن أوزداغ يحاول تقديم نفسه على أنه قومي وحامي للقيم التركية ، مستغلًا غضب الناس على الوضع الاقتصادي. لكن يلماظ أشار إلى أن للحركة الوطنية العديد من الأحزاب ، بعضها متحالف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان ، وأن تحالف آتا القومي بقيادة حزب النصر فاز بنسبة 2٪ فقط من الأصوات في الانتخابات البرلمانية.
بينما وعدت الحكومة بترحيل اللاجئين على أساس طوعي ، كما ان هناك بالفعل خطوات يتم اتخاذها لإعادتهم تدريجياً وبهدوء. فاز أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات في 28 مايو / أيار بوعده بإعادة مليون لاجئ سوري إضافي ، لكن لم يعد أي لاجئ فعليًا إلى سوريا. خلال الحملة الانتخابية ، وضع وزير الداخلية آنذاك والمدير العام لصندوق قطر للتنمية حجر الأساس لمشروع الوحدات السكنية في شمال سوريا.
كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة The Guardian خلال الانتخابات أن 80٪ على الأقل من أن الأتراك يريدون ترحيل اللاجئين السوريين. على الرغم من وجود خلاف على ما يبدو بين الحكومة وأحزاب المعارضة بشأن هذه المسألة ، فإن الحكومة تتخذ خطوات بهدوء لإعادة اللاجئين إلى سوريا.
