وقعت مأساة عندما غرق قارب في طريقه إلى جزر الكناري الإسبانية، يقلُّ عددًا من المهاجرين المجهولين، حيث ذكرت منظمة “ووكينغ بوردرز” غير الحكومية أنَّ حوالي 39 مهاجراً لقوا حتفهم. وقامت خدمة الإنقاذ البحرية الإسبانية بعملية إنقاذ قادها المغرب في المحيط الأطلسي، على بعد حوالي 88 ميلاً جنوب شرق جزيرة غران كناريا، ولقد أفاد المصدر أنَّ طفلاً على الأقل فارق الحياة وتم إنقاذ 24 شخصًا من القارب الغارق.
كما أفادت “ووكينغ بوردرز”، بالتعاون مع منظمة “الارم فون” بأنَّ القارب كان يحمل نحو 59 شخصا، ولكنهما قدموا شهادات مختلفة حول الحادث.وفي تغريدةٍ لها أنّ 39 شخصًا لقوا حتفهم، في حين ذكرت “الارم فون” أنَّ 35 شخصًا ما مازالوا في عداد المفقودين.
وذكرت وكالة أنباء إسبانية أنَّ زودياكًا مطاطي سريع يستخدمه المهاجرين غير الشرعيين قد تحطم بنحو 150 كم جنوب جزر الكناري في المحيط الأطلسي التابع لإسبانيا، وأدى ذلك إلى اختفاء نحو 30 شخصًا.
هذا وتعاونت إسبانيا والمغرب في تنفيذ عمليات إنقاذ مشتركة في المحيط الأطلسي، نظرًا للاستدامة والخطورة التي تحيط بالأمر. في الوقت ذاته، استردت طائرة هليكوبتر إسبانية قادمة من جزر الكناري جثة طفل سيتم نقلها إلى الجزائر.
وتعتبر هذه الحادثة تنبيهًا للأفراد والدول لمواجهة المشكلة المتزايدة المتعلقة بمغادرة الأفراد لديارهم والبحث عن حياة أفضل في أماكن أخرى، حيث عبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء هذه المشكلة، وحثّت جهودًا لتقليل عدد الأرواح التي تتوفى نتيجة الهجرة الغير شرعية. ومن الضروري تناول الأسباب الجذرية لهذه المشكلة وتزويد الأفراد بالدعم اللازم والموارد ليعيشوا حياة كؤيمة بالمعنى في ديارهم ولتقليل الحاجة إلى الهجرة الخطيرة.
