أعلن باحثون في IBM عن قدرتهم على تحقيق ثورة في مجال الذكاء الرقمي من خلال الحوسبة الكمية، وهي تقنية لها القدرة على ثورة مجال الذكاء الرقمي. حيث في الماضي، كانت الأجهزة الحاسوبية الكمية تُعَتبر غير موثوقة بسبب عدم اتساق إجاباتها وقدرتها على التباين بناءً على الطريقة التي تم برمجتها بها.
ومع ذلك، عثر الباحثون في IBM على طريقة لإدارة “عدم الموثوقية” في الحوسبة الكمية تؤدي إلى إجابات موثوقة ومفيدة. حيث وضعوا تقنية جديدة تأخذ في الاعتبار التذبذبات العشوائية الحاصلة في الأنظمة الكمية وتستخدم هذه المعلومات لإجراء توقعات أكثر دقة.
يعد هذا التطور خطوة مهمة للأمام في مجال الحوسبة الكمية والتي كانت موضع بحث وتطوير مؤخراً. ويعتقد أن الأجهزة الحاسوبية الكمية قادرة على حل المشاكل التي تتعدى حدود الأجهزة الحاسوبية التقليدية، بما في ذلك المعادلات الرياضية المعقدة والمحاكاة والتحديات الأمثل.
وتتنوع التطبيقات المحتملة للحوسبة الكمومية بشكل كبير، بدءًا من تطوير مواد وأدوية جديدة إلى إنشاء خوارزميات أكثر كفاءة لمجال الأعمال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للحوسبة الكمية تعزيز الأمن السيبراني وتشفير البيانات بشكل كبير، مما يجعلها أداة أساسية يعتمد عليها في كثير من المجالات للحكومات والمنظمات في جميع أنحاء العالم.
على الرغم من الإمكانات الواعدة للحوسبة الكمية ، فإن التقنية لا تزال في مراحلها المبكرة من التطوير وتظل خاضعة للبحث ومحفوفة بالتحديات. ومع ذلك، فإن مجال الحوسبة الكمية على وشك القيام بخطوة كبيرة إلى الأمام، وفتح بعصر جديد من الذكاء التقني، بفضل هذه الثورة الرقمية التي قام بها باحثوا IBM.
