يشير الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى مجموعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم التعلم العميق لإنتاج بيانات جديدة وفريدة مثل الصور والنصوص ومقاطع الفيديو. بينما يمكن أن يخلق الذكاء التوليدي فرصًا جديدة وقيمة للمؤسسات، فإنه يكون مصاحباً للعديد من المخاطر والشكوك الكبيرة مثل الآثار الأخلاقية زالأمان والخصوصية والمسؤوليات القانونية المحتملة، وبالتالي يجب على المؤسسات اتخاذ خطوات استباقية للتحضير للذكاء التوليدي والحد من المخاطر المحتملة.
وإليكم بعض الطرق التي يمكن للمؤسسات التحضير للذكاء التوليدي من خلالها:
- تعليم الموظفين
أول خطوة للتحضير للذكاء التوليدي هي تعليم وتدريب الموظفين على أساسيات الذكاء الاصطناعي والمخاطر والآثار المحتملة للذكاء التوليدي. فيجب إعلام الموظفين في جميع الأقسام بالتكنولوجيا وتطبيقاتها المحتملة، حتى يتمكنوا من التعرف على الفرص والمخاطر والمساهمة في اتخاذ القرارات.
- وضع سياسات حازمة للحوكمة
للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالذكاء التوليدي، يجب على المؤسسات وضع سياسات حازمة للحوكمة لتعريف الأطر الأخلاقية والقانونية لاستخدام التكنولوجيا. لذا يجب أن تتناول هذه السياسات قضايا مثل خصوصية البيانات والأمن والتحيز والمساءلة. كما يجب أيضاً أن تأخذ هياكل الحكم في الاعتبار المستويات المختلفة من الخبرة في الأقسام وتوفير إرشادات حول كيفية التعامل مع الحالات التي قد تنشأ.
- التركيز على جودة البيانات والأمن
يعتمد الذكاء التوليدي بشكل كبير على البيانات، لذلك يجب على المؤسسات التأكد من أن بياناتها عالية الجودة وآمنة. هذا يعني الاستثمار في عمليات جودة البيانات والأمان، مثل التنظيف من الفيروسات والتمويه والتشفير. كما يجب أيضاً أن تتخذ المؤسسات خطوات لضمان أن بياناتها تخزن بشكل آمن وأن الوصول إليها محمي.
- الاستثمار في البنية التحتية والموهوبين
لتحقيق الاستفادة الكاملة من الذكاء التوليدي، يجب على المؤسسات الاستثمار في البنية التحتية اللازمة والموهوبين. يشمل هذا بناء خطوط البيانات الرئيسية والاستثمار في أنظمة الحوسبة عالية الأداء وتوظيف خبراء الذكاء الاصطناعي الماهرين ذوي الخبرة في النماذج الإنتاجية. كما يجب أيضاً أن تكون المؤسسات على استعداد للاستثمار في التدريب الدائم والتنمية لضمان أن الموظفين لديهم المهارات اللازمة للعمل مع نماذج الذكاء التوليدي.
- النظر في آثاره الأكبر
الذكاء التوليدي ليس مجرد تقدم تكنولوجي ولكن يمكن أن يكون له آثار اجتماعية وأخلاقية عميقة. ولذلك يجب على المؤسسات النظر في الآثار الأكبر لتطبيقاتها للذكاء التوليدي والتفاعل مع أصحاب المصلحة لفهم نسب المخاطر والفرص. كما يشمل ذلك التفاعل مع الجهات التنظيمية وصناع القرار والمستهلكين لضمان أن تطبيقات الذكاء التوليدي لديها أهداف آمنة وأخلاقية وتخدم مصلحة الجمهور. لذا يمثل الذكاء التوليدي فرصة كبيرة للمؤسسات لتطوير تطبيقات جديدة ومبتكرة. ومع ذلك، للاستفادة الكاملة من هذه التكنولوجيا، يجب على المؤسسات اتخاذ خطوات استباقية للتحضير لتنفيذها وبالقيام بذلك، يمكن للمؤسسات أن تعزز القيمة الإنتاجية المحتملة للذكاء التوليدي وتحد من المخاطر وعدم اليقين المحتمل.
