في ظل التطور المستمر في عالم العملات الرقمية، احتل ظهور أول عملة رقمية إسلامية انتباه المستثمرين والمجتمع الإسلامي العالمي على حد سواء. فهو بمثابة ممهدة الطريق لعصر جديد من الشمول المالي والامتثال للشريعة الإسلامية.
فقد نجح المشروع في جمع مبلغ 400 مليون دولار. والذي سلط الضوء على الإمكانات الهائلة والثقة في رؤية المشروع، معتبرًا واحدة من أقوى المبادرات في تاريخ العملات الرقمية. حيث يكمن الجانب الملفت في هذا المشروع العملة الرقمية في الالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية. والذي يجمع بين التكنولوجيا المبتكرة للعملات الرقمية والقيم الأساسية للتمويل الإسلامي، مما يؤدي إلى توفير نظام مالي متوافق وشامل للمسلمين في جميع أنحاء العالم. .
تم توقيع مذكرة تفاهم من قبل فريق العملة مع مجموعة DDCAB في لندن. وتهدف هذه الاتفاقية إلى دمج شبكة الحق مع أكثر من 300 بنك إسلامي عالمي، مما يمهد الطريق لحلول مبتكرة في قطاع التمويل الإسلامي. وتشمل هذه الحلول تنفيذ نظام الويب 3.0، بالإضافة إلى إصدار الأصول الرقمية والعملات الرقمية من قبل البنوك المركزية الإسلامية.
كما حصلت العملة الإسلامية على دعم كبير من المؤسسات المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حيث يضم مجلس الإدارة أفرادًا بارزين من عائلات الحكم في أبوظبي ودبي، بما في ذلك هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، الحفيد لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.
بل و تعزز العملة الجديدة استخدام العملات الرقمية في التمويل الإسلامي. علاوة على ذلك، تخطط مؤسسة الحق لتخصيص 10% من كل إصدار للعملة الإسلامية لإنشاء أول وقف إسلامي في العملات الرقمية.
ويعتقد الخبراء أنه إذا اعتمدت هذه العملة المبتكرة فقط 4% من العالم الإسلامي، فإنها يمكن أن تحقق نفس الوضع الذي تحظى به بيتكوين. حيث تكمن آثار اعتماد واسع النطاق من هذا القبيل في القدرة على تعكير صفو نظام الأنظمة المالية التقليدية، وتعزيز الوصول إلى التمويل، وتعزيز النمو الاقتصادي داخل المجتمع الإسلامي.
وتتميز العملة الرقمية الإسلامية بالعديد من المزايا، بما في ذلك زيادة الشفافية والأمان والكفاءة في العمليات المالية. باستخدام التكنولوجيا اللامركزية، كما تسمح العملة بإجراء عمليات تبادل النقد الرقمي بين الأفراد، مما يقضي على الوسطاء غير ضروريين ويقلل من رسوم التحويل.
ومع ذلك، مثل أي تكنولوجيا ناشئة، تظل هناك تحديات ومخاطر. يجب على المشروع التعامل مع الأطر القانونية، ومعالجة مخاوف الأمان السيبراني، وكسب قبول واسع النطاق بين المسلمين على مستوى العالم. ويشير الاهتمام الضخم والدعم المالي الذي تلقيه حتى الآن المشروع إلى أنه على الطريق الصحيح لأن يكون له تأثير كبير في مجال العملات الرقمية.
