تم طرد ديفيد لوكريدج، العامل السابق في بعثة أوشانجيت، من الشركة بعد كشفه عن عدة عيوب في غواصة “تيتان” ورفضه الموافقة على غطسها. حيث تشمل مخاوف لوكريدج استخدام مواد غير مناسبة. وعلى الرغم من محاولاته رفع هذه المخاوف، واجه فصله من الشركة من قبل الرئيس التنفيذي ستوكتون راش، الذي ادعى أن لوكريدج غير قادر على أداء دوره كمدير لعمليات البحرية.
ووفقًا لـ “ذا نيو يوركر”، قال المراسل بن توب إن ديفيد لوكريدج، أحد قادة البحرية ذوي الخبرة العالية ومدير عمليات البحرية في أوشانجيت، أرسل بريدًا إلكترونيًا لزميل سابق قبل سنوات يعبر عن مخاوفه بشأن أخطاء تيتان وتحذير مشؤوم عن الرئيس التنفيذي للشركة الذي توفي الشهر الماضي في انفجار الغواصة في عمق المحيط الأطلسي الشمالي مع أربعة آخرين.
حيث يعتبر لوكريدج القائد البحري الوحيد ذو الخبرة في أوشانجيت في ذلك الوقت، والذي كان مسؤولاً عن الموافقة على غطس الغواصة. ومع ذلك، رفض لوكريدج التصديق على سلامة الكبسولة، ورفع مخاوفه المتكررة بشأن عيوبها دون الحصول على الموافقة.
في يناير 2018، قام لوكريدج بتفقد الغواصة بتفاصيلها ووثق عدة نتائج حاسمة، بما في ذلك تسرب الغراء من حقائب الصابورة، وتلف البراغي، واختراق واجهات السقف المتلاشية، والخطوط المتجانسة غير القياسية. وعلاوة على ذلك، اكتشف وجود مكونات رئيسية تُثبت بأسلاك بلاستيكية ووجود أرضيات قابلة للاشتعال. ولاحظ أيضًا أن التعبئة الداخلية من اللينوليوم تنبعث منها غازات سامة بشكل شديد عند الاشتعال.
ومع ذلك، كان القلق الأساسي للوكريدج مركزًا حول نواة الغواصة، وتحديدًا حدود الضغط الحرجة للبقاء على قيد الحياة تحت عمق كبير. حيث ينبعث ذلك القلق من استخدام الألياف الكربونية في تكوين اسطح الغواصة، وهي غير ملائمة للغواصات العميقة بسبب قابليتها للانضغاط تحت الضغط. العالي كما اكتشف لوكريدج العديد من الثقوب الصغيرة وتخديد دائري يختلف عن المعايير القياسية، مدركًا أنها لم تُصمم لتحمل مثل هذا الضغط. وبناءً على هذه الاكتشافات، رفض بقوة الموافقة على غوص الغواصة.
للأسف، صمود لوكريدج في رفضه للتصديق على سلامة الغواصة أدى إلى فصله فوراً من قبل ستوكتون راش. اتهم راش، الرئيس التنفيذي، لوكريدج بعدم قدرته على أداء دوره كمدير لعمليات البحرية وأنه أنهى عمله فوراً.
