بالتزامن مع تسجيل درجات حرارة قياسية حول العالم، أطلقت الأمم المتحدة تحذيراً دقت فيه ناقوس الخطر حثت فيه الحكومات على ترقب عواقب ظاهرة المناخ والمعروفة باسم “إلنينيو”. وتؤكد الأمم المتحدة على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الأرواح وحماية المجتمعات من التأثيرات المدمرة والمحتملة لهذه الظاهرة.
“و النينو هي تغير دوري غير منتظم في الرياح ودرجات الحرارة في المحيط الهادئ، ولها القدرة على التسبب في تعكير نمط الطقس عالميًا، مما يتسبب في جفاف شديد وفيضانات وكوارث جراء الطقس شديد الحرارة. حيث أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية في الآونة الأخيرة أثار العديد من المخاوف لدى الكثير من الدول
كما تحذر الأمم المتحدة من أن هذه الظاهرة لا تهدد الأرواح فقط ولكن أيضًا سبل العيش وربما الحياة بأكملها على كوكبنا . بالاضافة إلي تأثر الزراعة على وجه الخصوص بشكل كبير، مما يعرض الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي في العديد من البلدان للخطر. وخاصة البلدان التي تعتمد بشكل أساسي على الزراعة، مثل الكثير من المناطق في إفريقيا وآسيا ربما هي الأشد عرضة للخطر.
ولمعالجة هذه المخاوف والحد من الأضرار المحتملة، تدعو الأمم المتحدة الحكومات إلى اتخاذ تدابير استباقية. تشمل بعض هذه التدابير الاستثمار في البنية التحتية المقاومة للتغير المناخي، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر، بالاضافة الى تنفيذ استراتيجيات التكيف. كما تؤكد على الضرورة الملحة للتعاون الدولي والحاجة إلى مشاركة الموارد وتبادل المعرفة وتضافر الجهود الى جانب تقديم كل سبل الدعم المالي لمساعدة البلدان النامية في التعامل مع آثار إلنينيو.
علاوة على ذلك، تحث الأمم المتحدة الحكومات على إعطاء الأولوية لمعالجة الآثار الصحية المترتبة علي النينيو. فمن المرجح أن تزداد الأمراض المتعلقة بالماء مثل الكوليرا والأوبئة المنقولة من البعوض مثل الملاريا. كما يجب الاهتمام بالبنية التحتية الصحية المناسبة ونشر حملات التوعية العامة لأنها ضرورية في مكافحة هذه التهديدات بفعالية.
كما تعتبر تحذيرات الأمم المتحدة بمثابة نداءاً ملحاً لمعالجة التغير المناخي والاستعداد لمواجهة عواقب إلنينيو أمر ضروري. وقد يؤدي الفشل في اتخاذ الاجراءات والاستعدادات الضرورية إلى التسبب في أضرار لا رجعة فيها قد تدمر الحياة البشرية بل والاقتصاد العالمي .
