في عالم التقدم التكنولوجي السريع ، فإن تصور ما قد تبدو عليه تقنيات الذكاء الصناعي (AI) في المستقبل القريب لعام 2035 يثير الدهشة. مع الابتكار المستمر ، من المتوقع أن يحدث AI ثورة في مختلف جوانب الحياة العامة والتعليم ، فمع السعي إلى تعزيز الكفاءة والتخصيص وتوفير فرص جديدة.
أحد المجالات التي سيترك الذكاء الاصطناعي تأثيرًا كبيرًا بها بحلول عام 2035 هي الرعاية الصحية. تخيل مستقبلًا حيث لم تعد عمليات التشخيص تعتمد بشكل حصري على الخبرة البشرية. وستكون كافة النظم الطبية مدعومة بالذكاء الاصطناعي ، بفضل الكم الهائل من البيانات الطبية المخزنة لديها ، ستكون قادرة على تحديد الأمراض بدقة ، مما يحسن التشخيص المبكر وفعالية العلاج. بالإضافة إلى ذلك ، ستظهر تحسينات في إجراءات الجراحة بفضل المساعدة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للجراحين من خلال تحليل الوقت الحقيقي والتغذية المعلوماتية الغنية، مما يقلل من المخاطر ويحسن نتائج المرضى.
كذلك النقل هو مجال آخر سيتم تحويله. حيث ستصبح المركبات ذاتية القيادة هي الوضع الطبيعي ، مما يضمن طرقًا أكثر أمانًا من خلال القضاء على إمكانية الخطأ البشري. وسيقوم الذكاء الاصطناعي بتحسين تدفق المرور وتقليل الازدحام ، وتحويل رحلات النقل إلى تجارب فعالة. وستقوم أنظمة النقل العام الذكية بتعديل التوجيهات والجداول الزمنية بشكل ديناميكي بفضل البيانات الفعلية ، مما يحسن الكفاءة ويقلل من التأثير البيئي السلبي.
سيخضع كذلك التعليم لطفرة تغير مساره. كمثال على ذلك: سيقدم الأساتذة الافتراضيون المدعومة بالذكاء الاصطناعي تجارب تعليمية مخصصة تتناسب مع احتياجات كل طالب. وستتكيف هذه الأنظمة الافتراضية مع أنماط التعلم والتفضيلات الفردية ، مما يحدث ثورة في طريقة إعداد الصف التقليدية. كما ستقوم AI بتحليل كميات ضخمة من البيانات التعليمية لتحديد الثغرات في المعرفة ، مما يتيح للمربين التعامل معها بكفاءة وتلبية نقاط القوة والضعف لكل طالب.
سوف تؤدي التحسينات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أيضًا إلى إنشاء المدن الذكية. من خلال تقنية AI ، وأخيراً ستقوم المدن بتحسين استهلاك الطاقة وإدارة النفايات ومعالجة الخدمات العامة بكفاءة. وستضمن الأنظمة المؤتمتة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي تجارب حضرية سلسة ، من المنازل والمباني الذكية التي تتكيف مع احتياجات السكان إلى أنظمة المراقبة الذكية التي تعزز السلامة العامة.
