قام مركز الأبحاث التابع لمركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة (CSET) في الولايات المتحدة بتحذير دولي بخصوص الصين، بعد أن تفوقت بنحو 850 بحثًا في مجال الذكاء الاصطناعي. ويشير التقرير الصادر من المركز إلى أن الصين تمتلك تقنيات مهمة ومتقدمة في هذا المجال، وتمتنع عن مشاركتها أو نقلها لمنافسيها في السوق العالمية.
ويعتبر هذا الموقف مؤثرًا بشكل سلبي على الصناعة العالمية، التي تعتمد بشكل كبير على التقنيات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي. فالصين، باعتبارها أحد أقوى الدول التقنية في العالم، تحتل مركز الريادة والتفوق في هذا المجال، مما يجعلها تستفيد من فرص اقتصادية وتكنولوجية كبيرة، وتسلط بذلك الضوء على قلق دولي متزايد بشأن سيطرة الصين على مستقبل التكنولوجيا.
ها وتأتي هذه التطورات في سياق التنافس العالمي المتصاعد في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي يُعَدّ من بين أهم القطاعات التكنولوجية في العالم اليوم. وفقًا للتقرير، يحث المركز الدول على تكثيف الجهود وتعزيز الاستثمار في البحث والتطوير في هذا القطاع، والسعي لتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة لمواجهة التحديات التي تشكلها تفوق الصين في هذا الميدان الحيوي.
وجدير بالذكر أن عدة دول قد سارعت إلى تعزيز برامجها واستراتيجياتها في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف الحفاظ على التنافسية والتأثير العالمي. وتسعى هذه الدول إلى تطوير مراكز بحثية وتوجيه استثمارات ضخمة نحو هذا المجال، من أجل مواجهة التحديات الناشئة والاستفادة من إمكانيات التكنولوجيا المتقدمة. وفي ضوء هذه المعطيات، يبدو أن التطور السريع للصين في مجال الذكاء الاصطناعي يستدعي ردود فعل دولية قوية، بما في ذلك توحيد جهود البحث والتعاون لتعزيز التنمية التكنولوجية الخاصة بها، وتحقيق التوازن في المنافسة العالمية لصالح الجميع.
