أثارت تحذيرات قادة شركات الذكاء الاصطناعي مخاوف متزايدة بشأن استخدام التكنولوجيا في تطوير وصناعة أسلحة تهدد مستقبل البشرية. وتحدث خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات حول هذه المخاوف وإمكانية حدوثها في المستقبل القريب.
وفي جلسة استماع بالكونغرس الأمريكي، حذر ثلاثة من قادة الذكاء الاصطناعي المؤثرين من أن تسارع التطور التكنولوجي قد يتسبب في أضرار جسيمة خلال السنوات القادمة، مشابهة للأضرار التي يمكن أن تسببها الأسلحة البيولوجية التي تستخدمها الجماعات الإرهابية.
وقدمت الشركات المعنية بالذكاء الاصطناعي التزامات طوعية للبيت الأبيض لتنفيذ تدابير مثل وضع علامات مائية على المحتوى الذي يعمل الذكاء الاصطناعي على إنتاجه لتعزيز سلامة التكنولوجيا. كما يشير خبير تكنولوجيا المعلومات، سلوم الدحداح، إلى وجود “جانب أسود وخطير” للذكاء الاصطناعي بسبب قدرتها على “التعلم ذاتياً وتطوير نفسها”.
ووفقًا للبرمجة التي يُطبقها الإنسان، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم أسلحة “قاتلة وفتاكة” قادرة على “تطوير ذاتها”، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول احتمالية تواصل الذكاء الاصطناعي مع أشخاص يسعون لارتكاب الشر أو تطوير أسلحة مدمرة. ويعتبر الدحداح أن ذلك قد يؤدي إلى “دمار شامل” وتحويل هذه الأنظمة الذكية إلى “وسيلة تهدد البشرية وتطور أسلحة ذات قدرات لا محدودة”. كما يشدد خبير تكنولوجيا المعلومات، إسلام غانم، على أن تطور الذكاء الاصطناعي “لا يعرف حدوداً”، وعليه تسعى الدول الغربية إلى تنظيم عمل الشركات العملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل منفرد، حتى لا يتحول إلى أداة تهدد تلك الدول أو تعبث بأمن البشرية.
