تطورت وسائل التواصل الاجتماعي بمرور الوقت، واستطاعت أن تحقق نجاحًا هائلًا في جذب المستخدمين وتوفير منصات التواصل الفوري والنشر المباشر. وواحدة من أبرز هذه المنصات هي “تويتر”، المعروفة سابقًا بـ “إكس”، والتي استخدمت في البداية زر “تغريد” كوسيلة لنشر المحتوى القصير والسريع. ومع ذلك، يبدو أن زر التغريد على وشك الاختفاء من الموقع، مستيدلاً بكلمة POST.
في خطوة من شأنها تغيير وجه التفاعل على المنصة بشكل جذري.
وتعد خطوة إزالة زر التغريد من تويتر بمثابة تحول جديد ومفاجئ. حيث يأتي هذا التغيير بعد سنوات من استخدام المستخدمين لزر التغريد كأداة رئيسية لنشر آرائهم وأفكارهم بشكل سريع ومباشر. فالتغريدات كانت تمثّل العمود الفقري للموقع، وكانت المبررة الأساسية لشهرة تويتر في البداية. ولكن
مع استبدال زر التغريد بكلمة POST، يبدو أن إدارة الموقع تسعى لاستحداث تجربة تفاعلية مختلفة تمامًا للمستخدمين. قد تكون الفكرة وراء هذا التغيير هي إضفاء طابع أكثر شمولية على المنصة، بحيث تسمح للمستخدمين بنشر محتوى غير محدود الحروف والتفاصيل. وبالطبع، فإن هذا التغيير أثار العديد من ردود الفعل بين مستخدمي المنصة. هناك من يرحب بهذه الخطوة ويعتبرها تحديثًا مثيرًا للاهتمام، في حين ينتقد آخرون الخطوة ويشعرون بالحنين إلى زمن “تويتر” السابق.
وذكر متحدث باسم إدارة الموقع والذي أشار إلى أن الهدف من تغيير زر التغريد هو تحقيق التجديد والابتكار في تويتر، وجعلها منصة أكثر مرونة وتنوعًا لتلبية متطلبات المستخدمين الحديثة. هذا وقد أشار بعض المحللين إلى أن هذه الخطوة قد تشكل بداية لمرحلة جديدة في تاريخ تويتر بعيدًا عن نموذج تدوين المحدود. فقد تعني استبدال زر التغريد بكلمة POST دخول المنصة في عصرٍ جديد يفتح أبوابًا للإبداع والتفاعل الأكثر تعقيدًا وتنوعًا. وفي النهاية، لا يزال الجميع ينتظر بفارغ الصبر ردود فعل المستخدمين واستيعاب المزيد من التفاصيل حول الخطوة ودوافعها من موقع “إكس” وما ستعنيه بالضبط لمستقبل تويتر ومستخدميها.
