في هذا الوقت الملفت للأنظار، حيث يتم التركيز على دور شركات أشباه الموصلات مثل “Nvidia” و”AMD” في تصميم وإنتاج الرقائق الإلكترونية عالية القوة التي تلبي متطلبات الذكاء الاصطناعي التوليدي، تسعى أطراف أخرى لتحقيق اختراقات علمية في هذا المجال، بتطوير رقائق ذكية مبتكرة قائمة على تكنولوجيا جديدة ترتقي بهذه الصناعة إلى مستوى جديد تمامًا.
ومن بين هذه الشركات المبتكرة، تبرز شركة “DeepMind” التابعة لغوغل، فبينما يعتقد البعض أن دور غوغل في مجال الذكاء الاصطناعي يقتصر على إنتاج برامج وروبوتات مثل “لامادا” و”بارد”، إلا أنها تمتلك خطط أوسع لتصميم شرائح مخصصة للذكاء الاصطناعي تفوق قدرات الشرائح المتوفرة في السوق الحالية.
“DeepMind” هي شركة بريطانية للذكاء الاصطناعي تأسست عام 2010 باسم “DeepMind Technologies”، واستحوذت عليها غوغل في عام 2014 مقابل أكثر من 500 مليون دولار أمريكي. تعد “DeepMind” رهانًا قويًا لغوغل في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تركز على التعلم الآلي وأبحاث علم الأعصاب لتطوير حلول مبتكرة في مجال التعلم العميق.
منذ تأسيسها في عام 2010، حققت الشركة نجاحات عديدة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على تعلم كيفية لعب الألعاب الكلاسيكية مثل Atari وPong و Space Invaders. ومن ثم تواصل “غوغل ديب مايند” تحقيق قفزات هائلة في هذا المجال من خلال إنتاج الذكاء الاصطناعي الذي يحاكي خصائص التفكير البشري.
في أبريل 2023، تم دمج قسم “غوغل Brain” السابق للذكاء الاصطناعي مع “غوغل ديب مايند” ليشكلوا كيانًا واحدًا بشكل رسمي تحت اسم “غوغل ديب مايند”.
وأعلنت “غوغل ديب مايند” مؤخرًا اكتشاف طريقة لتمكين الذكاء الاصطناعي من تصميم الرقائق الإلكترونية بكفاءة أعلى، بهدف إنتاج رقائق فائقة القدرات بشكل أسرع وأقل اعتمادًا على المهندسين البشر.
