أصدرت شركة أمن المعلومات (إسيت) نشرة أمنية جديدة تحذر من استخدام مجرمي الإنترنت لروبوتات الذكاء الاصطناعي الاحتيالية لتثبيت برامج ضارة تحت غطاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحقيقية.
وفقًا للنشرة، تم إطلاق حملة إعلانية على فيسبوك تروّج لتنزيل إصدار جديد من أداة الذكاء الاصطناعي الأصلية من جوجل، تحت اسم “بارد” (Bard).
وأشار توماس أولمان، المتخصص في الأمن في شركة إسيت، إلى وجود تناقضات في الإعلان التي أثارت الشكوك.
تبين أن الرابط المقدم في الإعلان لا يؤدي إلى أي نطاق يمكن تعقبه من جوجل، بل يوجه المستخدمين إلى خدمة غير مألوفة تُسمَّى rebrand.ly في دبلن، أيرلندا.
تم اكتشاف شبهات في لغة الإعلان وقسم التعليقات المرتبطة به، حيث بدت التعليقات الإيجابية عامة وغير متعلقة بجوجل. كما يبدو أن جميع التعليقات نُشرت في نفس الوقت.
تم الكشف عن رابط مشبوه تم الإبلاغ عنه من قبل بعض بائعي برامج مكافحة الفيروسات.
وبعد الوصول إلى الرابط من خلال نافذة متصفح مجهولة، تم اكتشاف صفحة ويب تتنكر كموقع جوجل شرعي. مما يشكل تهديدًا كبيرًا، حيث يمكن أن يؤدي الوصول إلى هذه الصفحة أثناء تسجيل الدخول إلى المتصفح إلى كشف المعلومات الحساسة للمستخدمين. فعلى الرغم من أن الموقع مستضاف في البنية التحتية السحابية لجوجل، إلا أن محتواه ليس مرتبطًا بجوجل. وظهرت مؤشرات أخرى، مثل استخدام اللغة الفيتنامية في علامة تبويب المتصفح وشذوذ في اللغة يشير إلى احتمالية صلة المهاجمين بفيتنام.
وبالنقر على زر التنزيل يقوم يتحويل المستخدم إلى مساحة شخصية في خدمة التخزين السحابي جوجل درايف، في محاولة لإعطاء مظهر شرعي لتوزيع البرامج الضارة كخدمة رسمية من جوجل. وبعد نقر المستخدم على زر التنزيل وتمت إعادة توجيه المستخدم إلى مساحة شخصية في خدمة التخزين السحابي جوجل درايف، وذلك في محاولة للتمويه وإعطاء الانطباع أن توزيع البرامج الضارة هو خدمة رسمية من جوجل. ومن ثم يقوم المستخدم بتحميل ملف بتنسيق GoogleAIUpdate.rar وهو ملف محمي بكلمة مرور. وبعد فك تشفير كلمة المرور، يتم الكشف عن برنامج تثبيت MSI يحتوي على برامج ضارة.
يتم تحديد البرنامج التثبيت على الفور من قبل برنامج مكافحة الفيروسات كبرنامج ضار، بسبب قدرته على تعديل إعدادات المتصفح وعرض إعلانات غير مرغوب فيها. وأضاف توماس أولمان: “تم الإبلاغ عن هذه الحملة ومن المؤكد أنني لست الوحيد الذي قد قام بذلك. يبدو أن هذه قد تكون حملة واسعة النطاق، حيث واجهت أمثلة أخرى مشابهة مثل ‘الذكاء الاصطناعي التعريفي’ أو ‘الذكاء الاصطناعي من جوجل’ الإعلانات المزيفة الأخرى”.
