تدرس وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” فكرة تطوير شبكة واسعة من التكنولوجيا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار ومجموعة من الأنظمة المستقلة، خلال العامين المقبلين لمواجهة التهديدات القادمة من الصين والأعداء الآخرين.
ومن المنتظر أن تنفق الوزارة وفقا لما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” مئات الملايين من الدولارات لتطوير الآلاف من أنظمة الذكاء الاصطناعي الجوية والبرية والبحرية، التي تهدف إلى أن تكون صغيرة وذكية وقليلة التكلفة.
وتسعى الولايات المتحدة إلى مواكبة الجيش الصيني الذي يتوسع بسرعة وسط مخاوف، من أن بيروقراطية البنتاغون تستغرق وقتا طويلا لتطوير ونشر أنظمة متطورة.
وتسعى وزارة الدفاع إلى توسيع شبكة من الطائرات بدون طيار وأجهزة الاستشعار التابعة للبحرية الأميركية، والمصممة لمراقبة الأنشطة العسكرية الإيرانية في الشرق الأوسط
ُكما تنظر حاليًا في عدة قدرات أخرى، بما في ذلك نظم لوجستية مستقلة على الأرض ونظم فضائية مستقلة يمكن أن تكون متعددة للغاية، مما يجعلها صعبة الاستهداف وتدميرها من قِبَل العدو، ونظم مستقلة قادرة على الدفاع ضد الصواريخ القادمة.
تستخدم النظم المستقلة الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أهداف العدو والتصدي لها، ويمكن أن تتضمن طائرات بدون طيار ذاتية القيادة.
وقد استثمرت وزارة الدفاع لفترة طويلة في هذه النظم، بما في ذلك السفن ذاتية القيادة والطائرات بدون طاقم.
تعود رغبة البنتاغون في تطوير برنامج مثل هذا جزئيًا إلى التقدم الذي حققته الصين في هذه المجالات، حيث تمتلك أسطولًا بحريًا أكبر من البحرية الأميركية واستثمرت في النظم المستقلة.
أصدر تقرير وزارة الدفاع الأميركية في عام 2022 استنتج أن الصين قد طوّرت بالفعل أعدادًا متزايدة من النظم المستقلة للاستخدام العسكري، بينما يثار العديد من التساؤلات من قِبَل المراقبين والمعنيين حول هذه المبادرة العسكرية للبنتاغون، بما في ذلك ما إذا كانت ستحصل على التمويل الكافي في واشنطن لتحقيق أهدافها.
