أدان “الائتلاف الوطني” المعارض يوم السبت الانتهاكات التي ترتكبها السلطات اللبنانية ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
وفي بيان نشره الائتلاف على صفحته في “فيسبوك”، أكد أن الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان تشمل الاعتقال والتعنيف الجسدي وتدمير الممتلكات الخاصة ومصادرة الهواتف المحمولة.
وناشد الائتلاف منظمات الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتدخل العاجل لإنقاذ اللاجئين السوريين من خطر الترحيل إلى سوريا.
كما طالب الائتلاف الحكومة اللبنانية بوقف هذه الحملة والالتزام بحقوق اللاجئين والقوانين والأعراف الدولية.
قد سبق للائتلاف أن أدان قرار السلطات اللبنانية بوقف تعليم الطلاب السوريين في المدارس الرسمية واعتبره غير مشروع.
وأعلن الجيش اللبناني يوم السبت عن حملة مداهمات في عدد من مخيمات النازحين السوريين في منطقة البقاع خلال الأسبوع الماضي، حيث تم احتجاز العشرات الذين لا يحملون وثائق ثبوتية.
وأعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، قبل أيام، أن لبنان شهد موجة نزوح سورية “مخيفة”، مطالبًا باتخاذ قرار جدي لحل هذه الأزمة.
وتمكن الجيش اللبناني في الأيام الأخيرة من إحباط محاولة تسلل أكثر من ألفي سوري عبر الحدود اللبنانية السورية خلال هذا الأسبوع.
ويعيش في لبنان حوالي مليون ونصف المليون سوري وفقًا للأرقام الحكومية، ومعظمهم يعانون من ظروف إنسانية صعبة، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان.
وتطالب لبنان مرارًا بتسوية ملف اللجوء من خلال عودة اللاجئين إلى سوريا بشكل طوعي، نظرًا لعدم قدرته على تحمل هذا العبء. وتعارض المنظمات الدولية والأمم المتحدة عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم، خوفاَ من تعرضهم لمخاطر أمنية.
