صرح مارتينش كازاكس، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، بأن البنك لن يبدأ في خفض أسعار الفائدة إلا عندما يرى تحقيق أهدافه بشكل مستمر وكبير. وأكد أن التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الربيع أو بداية الصيف لا تتفق مع السيناريو الكلي للبنك.
كما حذر كازاكس من أنه من الخطأ المراهنة على خفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام المقبل. وأشار إلى أن نمو الأجور في منطقة اليورو لم يصل إلى ذروته بعد، ولا يزال من غير الواضح مدى سرعة انخفاض التضخم الأساسي.
على الرغم من قرار البنك المركزي الأوروبي في الأسبوع الماضي برفع تكاليف الإقراض للمرة العاشرة على التوالي، إلا أنه من المبكر استبعاد حدوث زيادة أخرى، حيث يسعى البنك لتحقيق معدل التضخم المستهدف عند 2% في عام 2025.
في تصريحاته لوكالة بلومبرغ، أوضح كازاكس أنه لا ينبغي للأسواق أن تتوقع خفض أسعار الفائدة في وقت قريب. وقد بدأت بعض التقديرات تشير إلى احتمالية خفض الفائدة اعتبارًا من أبريل المقبل، ويرى بعض الخبراء اقتصاديين أنه قد يحدث ذلك في يونيو تقريبًا.
تشير التوقعات الأخيرة التي صدرت الأسبوع الماضي إلى أن انخفاض معدل التضخم في منطقة اليورو، التي تضم 20 دولة، سيستغرق عامين إضافيين ليصل إلى المعدل المستهدف البالغ 2%.
قد أعلن البنك المركزي الأوروبي رفع معدل الفائدة إلى مستوى قياسي لمكافحة التضخم المفرط، ولكنه أوضح أيضًا أنه يقترب من نهاية دورة رفع المعدلات التاريخية.
تم رفع تكاليف الإقراض بمقدار ربع ن قطة إضافية، مما جعل معدل الفائدة على الودائع يصل إلى 4%، وهو أعلى مستوى منذ بداية استخدام اليورو في عام 1999.
هذا الارتفاع هو العاشر على التوالي منذ بدأ البنك المركزي في رفع معدلات الفائدة، وهو أكبر موجة رفع في تاريخه، وذلك بعد ارتفاع الأسعار نتيجة للصراع الروسي الأوكراني في يوليو من العام الماضي.
