في الجمعة الماضية، شهد اليورو تراجعًا قياسيًا للأسبوع الثاني عشر على التوالي أمام الدولار، وذلك بفعل البيانات القوية المتعلقة بالوظائف في الولايات المتحدة خلال سبتمبر، مما أدى إلى تراجع اليورو بشكل كبير أمام الدولار.
بعد صدور بيانات الوظائف الأميركية، تراجع اليورو بنسبة تزيد عن 0.5٪ ليصل إلى مستوى قياسي منخفض عند 1.0493 دولار، وهو أدنى مستوى له خلال الـ 10 أشهر الماضية. وكان قد سجل أدنى مستوى له يوم الثلاثاء الماضي عند 1.0448 دولار.
فيما يتعلق بالوظائف في الولايات المتحدة، أضاف الاقتصاد الأميركي ما يزيد عن التوقعات من الوظائف الجديدة في سبتمبر، حيث ا ستقر معدل البطالة عند 3.8٪ دون أي تغيير عن شهر أغسطس، على عكس التوقعات التي تشير إلى انخفاضه إلى 3.7٪.
ووفقًا لتقرير وزارة العمل الصادر يوم الجمعة، فقد ارتفع عدد الوظائف الجديدة التي أضيفت في الاقتصاد الأميركي خلال سبتمبر إلى 336 ألف وظيفة، مقارنة بـ 187 ألف وظيفة في أغسطس، وهو ما يفوق توقعات السوق التي كانت تشير إلى إضافة 170 ألف وظيفة تقريبًا.
مستمرًا في اتجاهه الهابط، يستعد اليورو لتسجيل أطول سلسلة من الانخفاضات الأسبوعية منذ بداية تداولاته في عام 1999 كعملة موحدة في منطقة اليورو.
تأثرت حركة اليورو بشكل كبير بالدولار الأميركي، حيث يستعد مؤشر الدولار لتحقيق مكاسبه الثانية عشرة على التوالي.
كان آخر مرة شهد فيها الدولار هذا الارتفاع الملحوظ أمام اليورو في عام 2014.
وارتفع الدولار مؤخرًا بفضل عمليات بيع سريعة لسندات الحكومة الأميركية، مما أدى إلى ارتفاع عوائدها إلى أعلى مستوياتها في سنوات عدة.
