تم تسجيل ارتفاع قوي في أسعار النفط اليوم ، وذلك نتيجة لتشديد الولايات المتحدة عقوباتها على صادرات النفط الخام الروسي. هذا الارتفاع زاد من المخاوف بشأن تأثيره على إمدادات السوق المتوترة بالفعل، بالإضافة إلى توقعات بتراجع المخزونات العالمية في الربع الأخير.
وسجلت أسعار خام برنت زيادة بقيمة 3.5 دولار، أو ما يعادل 4.14%، لتصل إلى 89.6 دولار للبرميل. في نفس الوقت، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 3.5 دولار، أو 4.3%، ليصل إلى 86.4 دولار للبرميل.
تعود ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة القلق بشأن اضطرابات صادرات النفط من الشرق الأوسط بسبب التوترات المتصاعدة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في نهاية الأسبوع الماضي، والتي زادت المخاوف من تصاعد الصراع وانتشاره.
أشار كيلفن وونج، كبير محللي السوق في “اواندا”، إلى استمرار التهديدات الجيوسياسية، مما يمكن أن يدعم أسعار النفط في المستقبل القريب.
وأوضح وونج أن الأسواق تشعر بالقلق بشأن قيود الإمدادات من مناطق الشرق الأوسط وروسيا.
قد فرضت الولايات المتحدة يوم الخميس أول عقوبات على مالكي الناقلات التي تحمل النفط الروسي بأسعار تتجاوز الحد الأقصى المحدد من قبل مجموعة السبع والبالغ 60 دولارًا للبرميل، وذلك لسد الثغرات في الآلية المصممة لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا.
روسيا تُعَد ثاني أكبر منتج للنفط في العالم ومصدرًا رئيسيًا، ويمكن أن يؤدي تشديد العقوبات الأمريكية على شحناتها إلى تقليص الإمدادات.
على الجانب الآخر، قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” الاحتفاظ بتوقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط، مما يعكس المرونة التي يظهرها الاقتصاد العالمي حتى الآن هذا العام. وتوقعت زيادة في الطلب من الصين، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأشار دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع الأساسية في “إيه إن زد”، إلى أن القضايا المتعلقة بالعرض تشكل محور اهتمام سوق النفط الخام. وأضاف أن الأسعار قد ارتفعت خلال جلسة التداول الأولى لهذا اليوم ، نتيجة تشديد العقوبات الأمريكية بشكل يعكس تأثيرًا أكبر.
