اكتشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن هذا النظام، الذي يتألف من ثلاثة أجزاء متميزة، قادر على إعادة بناء الصور التي يتخيلها الدماغ في الوقت الفعلي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإنجاز الجديد يساهم في تعميق فهمنا لكيفية معالجة الدماغ للصور، وقد يفتح الباب أمام التطبيقات السريرية، بما في ذلك مساعدة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على التحدث بسبب آفات في الدماغ.
يتكون النظام المبتكر من ثلاثة أجزاء: جهاز تشفير الصور، وجهاز تشفير الدماغ، وجهاز فك تشفير الصور. يتم محاذاة إشارات MEG مع تمثيلات صور عميقة، مما يسفر عن تدفق مستمر للصور التي تم فك تشفيرها من نشاط الدماغ.
وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين قاموا بتقييم أداء الذكاء الاصطناعي من خلال مقارنته بوحدات الصور المدربة مسبقًا، وتبين أن إشارات الدماغ تتوافق بشكل وثيق مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة للرؤية الحاسوبية.
يوضح هذا البحث أن التعلم الذاتي المراقب في أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى تمثيلات تشبه الدماغ، حيث تستجيب الخلايا العصبية الاصطناعية بشكل مشابه للخلايا العصبية في الدماغ عند تقديمها لنفس الصور.
على الرغم من أن الصور التي تم إنشاؤها غير كاملة، إلا أن هذا البحث يعد خطوة مهمة نحو فهم الذكاء البشري ويسلط الضوء على التقارب بين أنظمة الذكاء الاصطناعي والدماغ، مما يوجه تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المشابهة للإنسان.
