أعلن البيت الأبيض يوم الاثنين عن تطوير مجموعة من القواعد والمبادئ التي تهدف إلى التنظيم الفعال للذكاء الاصطناعي في أميركا، وهو ملف يشهد منافسة شرسة على المستوى العالمي.
من المقرر أن يصدر الرئيس الأميركي، جو بايدن، مرسومًا يلزم مطوري الذكاء الاصطناعي بنقل نتائج الاختبارات الأمنية لمشاريعهم إلى الحكومة الفدرالية عندما تشكل مخاطر جسيمة على الأمن القومي أو الاقتصاد الوطني أو الصحة العامة.
حيث سيتم عرض المبادرة في حدث رسمي بالبيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.
وتستند هذه الخطوة إلى قانون قديم يمنح الحكومة الفدرالية سلطة محددة لتنظيم الشركات عندما يشكل أمن البلاد تهديدًا.
ومن المتوقع أن تحدد المعايير الأمنية للاختبارات على المستوى الفدرالي ويتم نشرها بشكل عام.
وفي يوليو الماضي، التزمت العديد من الشركات التكنولوجية الكبرى ، بما في ذلك مايكروسوفت وغوغل ، بإجراء اختبارات خارجية على أنظمتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وسوف تصدر الحكومة الأميركية توصيات بشأن الكشف وتحديد المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، وهي تقنية تتيح إنتاج صور وأصوات ومقاطع فيديو واقعية بدقة عالية.
تعهدت الحكومة أيضًا بنشر توصيات بشأن قضية التمييز التي قد يتسبب فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتلتزم برصد تأثير هذه الثورة التكنولوجية على مجال التوظيف.
على الرغم من تأكيدات البيت الأبيض بشأن المرسوم الصادر يوم الاثنين، إلا أن هناك قيودًا كبيرة على جو بايدن في التحرك.
ومع ذلك، دعا الرئيس الأميركي الكونغرس يوم الاثنين إلى وضع تشريعات تحمي “الحياة الخاصة” للأميركيين في ظل صعوبة استحواذ الذكاء الاصطناعي على البيانات الشخصية واستخدامها، بالإضافة إلى التشجيع على ذلك بواسطة الشركات التي تستخدمها للحصول على خوارزميات.
حيث يهدف الاتحاد الأوروبي، الذي يعمل على وضع مجموعة من القواعد في المجال الرقمي، إلى الحصول على برنامج لتنظيم الذكاء الاصطناعي قبل نهاية هذا العام.
