بدأ الخبراء في دراسة إمكانية “العيش إلى الأبد” من خلال نقل عقول البشر إلى أنظمة الكمبيوتر التي لا تموت، وهذا ما يعرف بـ “ما بعد الإنسانية”. وفقًا لما ذكره العلماء لموقع “ذا صن”، يمكن أن يسمح إنشاء نسخة افتراضية من البشر على جهاز كمبيوتر بالعيش لفترة أطول من عمر أجسادهم اللحمية. يعتبر “كلاس ويبر”، المتخصص في فلسفة العقل والذكاء الاصطناعي والميتافيزيقا، أن هذا المستقبل قد يحدث في حياتنا المقبلة، ولكنه يشدد على أنه يتطلب جهودًا كبيرة واستثمارات ضخمة، مشابهة لعملية رسم خريطة الجينوم البشري الأولى.
ومع ذلك، هناك ثلاثة تحديات يجب التغلب عليها قبل تحقيق هذه العملية. الأولى هي تطوير تكنولوجيا قادرة على استنساخ ونقل الدماغ إلى جهاز كمبيوتر. ويحذر ويبر من التحدي الهائل في محاكاة الدماغ البشري. التحدي الثاني هو معرفة ما إذا كان الدماغ المحاكي سيؤدي إلى وجود عقل حقيقي. والتحدي الثالث هو معرفة ما إذا كان العقل الافتراضي سيصبح الشخص نفسه بالفعل. هناك العديد من التساؤلات المتبقية، مثل ما إذا كان الشخص الناتج سيكون هو نفسه كما يعتقد العقل، أو إذا كانت عملية النقل تعني الحصول على جسد جديد أم عقل جديد.
