مع تقدم الإنسان في العمر، يصبح الطعام الذي يتناوله أكثر أهمية. تلعب التغذية السليمة في مرحلة منتصف العمر دورًا كبيرًا في درء الأمراض ومنح الفرد المزيد من السنوات الصحية والنشطة.
رغم أن تقدم العمر أمر لا مفر منه، إلا أن فهم الاحتياجات الغذائية للجسم والتركيز على بعض العناصر يسمح لمن هم في مرحلة “منتصف العمر” بمواصلة العيش بنشاط شديد والظهور بأفضل حال. يشدد خبراء التغذية على ضرورة أن يكون هؤلاء أكثر انتقائية عند اختيار الأطعمة التي يتناولونها والتأكد من حصولهم على ما يكفي من القيم الغذائية.
يقول الدكتور محمد رحال، وهو طبيب صحة عامة، إن نتائج مراجعة علمية حملت عنوان “الأكل الصحي مع تقدمك في العمر”، قامت بها المكتبة الوطنية للطب في أمريكا “NLM”، التي تعتبر أكبر مكتبة طبية في العالم، أكدت أن الأفراد ومع تقدمهم في العمر، يصبحون عرضة لخطر الإصابة بـ “الضعف الغذائي”، مما قد يؤثر سلبًا على عدد السنوات الصحية النشطة التي يمكن أن يعيشونها ويرفع من مستوى إصابتهم ببعض الأمراض. كما أظهرت نتائج المراجعة أن تمديد سنوات النشاط الصحي يمكن أن يحدث في حال اعتمد من هم في الخمسين من العمر وما فوق، على نظام غذائي يضم أطعمة يحتاجها الجسم في تلك المرحلة العمرية.
