يُعد تغير المناخ من أهم القضايا العالمية في الوقت الراهن، حيث يُهدد حياة الملايين من البشر ويتسبب في عواقب وخيمة على البيئة. وقد بذلت العديد من الدول جهودًا كبيرة للحد من انبعاثات الكربون، إلا أن معظم هذه الجهود تركز على مصادر التلوث التقليدية، مثل حرق الوقود الأحفوري والصناعة.
وفي ظل هذا التركيز على مصادر التلوث التقليدية، يغفل الكثيرون عن مشكلة التلوث الناجم عن التقنيات الرقمية، والذي يُعرف أيضًا باسم “التلوث الرقمي”. ويتمثل التلوث الرقمي في الانبعاثات الناتجة عن استخدام التقنيات الرقمية، مثل الأجهزة الإلكترونية ومراكز البيانات وشبكات الإنترنت.
وبحسب مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، فإن الرقمنة ستترك بصماتها السلبية على الكوكب، حيث تتطلب المزيد من الطاقة وتتسبب في زيادة انبعاثات الكربون. فعلى سبيل المثال، تتطلب بث مقاطع الفيديو وتنزيل الملفات عبر الإنترنت طاقةً كبيرةً، مما يؤدي إلى زيادة انبعاثات غازات الدفيئة.
ووفقاً لتقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن مراكز البيانات وشبكات تشغيل الخدمات عبر الإنترنت والخدمات السحابية، تتسبب بنحو 1 بالمئة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية المرتبطة بالطاقة. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة في المستقبل، حيث يتجه العالم نحو المزيد من استخدام التقنيات الرقمية.
