استقطبت القمة التي عقدها الرئيسان الأميركي والصيني الشهر الماضي اهتمام المراقبين. حيث حرص زعيما أكبر اقتصادين في العالم على إظهار رغبتهما في وقف تدهور العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وإعادتها إلى المسار الصحيح بعد سنوات من التوتر.
في لقاء استمر لمدة 240 دقيقة بين الرئيسين الأميركي والصيني في 15 نوفمبر 2023 في سان فرانسيسكو، توصل الطرفان إلى اتفاقات عدة. أعلن الطرفان عن التعاون في مكافحة المخدرات، واستئناف الاتصالات العسكرية على مستوى عالٍ، وتعزيز التبادلات الشعبية. على الرغم من تحديد الإطارات لتحسين العلاقات في قضايا متنوعة وتشجيع جو التعاون البناء، فإن الاختلافات في الملف الرقائق لن تشملها هذه التحسينات.
وتعتبر الولايات المتحدة ملف الرقائق مسألة غير قابلة للنقاش. فبعد أيام قليلة من إنهاء القمة الأميركية الصينية، أكدت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو أنه لا يمكن أن تسمح الولايات المتحدة للصين بالحصول على الرقائق المتطورة التي تدعم التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. شددت على ضرورة حرمان الصين من أحدث التقنيات الأميركية في هذا المجال، بغض النظر عن تأثير ذلك على الشركات الأميركية.
