شهد العالم منذ أواخر عام 2022 وعلى مدار العام الجاري 2023، طفرة واسعة في تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أدت إلى تحولات متسارعة في أسواق العمل، وخلقت مزيدًا من المخاوف بشأن المنافسة الشديدة بين البشر وتلك التطبيقات.
شكلت تلك الطفرة النقطة المضيئة الأبرز في عالم التكنولوجيا هذا العام، وسط سباق محموم بين عمالقة التكنولوجيا على تطوير تقنيات أكثر تطورًا، يمكنها مواصلة الثورة التي يصنعها الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يأتي ذلك في وقت أبلغت فيه العديد من الشركات عن أنها قد استغنت -أو تتجه للاستغناء- عن موظفين، يمكن أن يحل محلهم الذكاء الاصطناعي، وفي وقت توظف فيه الشركات بنحو متسارع مهارات الذكاء الاصطناعي في أعمالها طبقًا لما تُظهره أحدث الاستطلاعات.
يرى معارضو هذا التطور أن الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يدمر سوق العمل، بينما على الجانب الآخر يرى المؤيدون أن الذكاء الاصطناعي يمكن توظيفه للتكامل مع العنصر البشري لتسريع وتطوير مهام العمل، وأن الطرفين ليسا على النقيض، بل يمكن من خلال فهم تلك التطبيقات وتوظيفها في الأعمال، تحقيق نتائج إيجابية أوسع في أعمال الشركات والمؤسسات.
