وفقًا لدراسة جديدة من جامعة غوتنبرغ السويدية، تظهر أن الحفاظ على مرض السكري من النوع الأول قد لا يتطلب اتباع نظام غذائي صارم كما يُعتقد.
حيث أجرى باحثون في الدراسة اختبارًا على 25 رجلا و25 امرأة مصابين بداء السكري من النوع الأول. وكانت النتائج تُظهر أن اتباع نظام غذائي معتدل منخفض الكربوهيدرات يساعد في المحافظة على معدلات متوازنة للسكر في الدم.
في حالات مرض السكري من النوع الأول، يعاني البنكرياس من إنتاج قليل أو عدم إنتاج الأنسولين اللازم لمساعدة السكر في الدم على دخول الخلايا للاستفادة منه كطاقة. وبدون الأنسولين، يرتفع مستوى السكر في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى التسبب في تلف خطير في الأعضاء الداخلية للجسم.
كما أكد جميع المشاركين في الدراسة الذين كانوا يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم في تجربة أخذ جرعات من الأنسولين. حيث تم استخدام جهاز مراقبة مستمرة لسكر الدم لتسجيل مستوياته كل 15 دقيقة على الأقل على مدار 16 أسبوعًا.
فقد كان كل من النظامين الغذائيين يشملان مستويات صحية من الكربوهيدرات الغنية بالألياف، بالإضافة إلى الخضار والدهون غير المشبعة، والمكسرات، والبذور، والبقوليات.
وأظهرت نتائج البحث أن مستويات السكر في الدم كانت في النطاق المستهدف لفترة أطول (بمتوسط 68 دقيقة يوميًا) للأفراد الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا معتدلاً منخفض الكربوهيدرات مقارنة بالنظام الغذائي التقليدي الذي يعتمد على الكربوهيدرات العالية.
وفي الوقت نفسه، انخفض الوقت الذي يحتاجه ارتفاع مستويات السكر في الدم بمقدار 85 دقيقة يوميًا. كما أظهرت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة “لانسيت” الطبية، أن الكيتونات، وهي أحد أشكال الأحماض، ظلت على مستويات معقولة، مما يقلل من المخاوف حيال ارتفاعها بشكل مفرط عند تقليل كمية الكربوهيدرات في حالة مرض السكري من النوع الأول.
