يظهر أن المستثمرين يؤمنون بقرب تحول طال انتظاره في سياسات البنوك المركزية الغربية الكبرى، حيث يتجهون من رفع أسعار الفائدة إلى خفضها. حيث ارتفعت الأسواق نتيجة لهذا التوقع، لكن عام 2024 قد يأتي بمفاجآت، حيث يتكيف العالم مع نظام اقتصادي يفتقر إلى رخاء الأموال.
فقد شهدت الأسهم العالمية ارتفاعًا وتراجعًا في عائدات السندات الحكومية الرئيسية في الفترة الأخيرة، على الرغم من تحذيرات مسؤولي البنوك المركزية بشأن توقعات التحول. في الولايات المتحدة، يظهر المستثمرون استعدادهم للتحول نحو هبوط اقتصادي متوقع، مع تقليل التضخم دون أن يتسبب في حدوث ركود.
وتأتي هذه القناعة بعد أداء قوي للاقتصاد الأميركي، الذي فاجأ الخبراء، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مدخرات المستهلكين خلال الجائحة، وجاذبية الولايات المتحدة كمرفأ آمن للاستثمار في ظل تزايد الفوضى العالمية. وعلى الرغم من تصريحات خبير اقتصادي بأن الاحتياطي الفيدرالي قادر على تحقيق هبوط سلس، يعتقد العديد من المستثمرين والمديرين التنفيذيين أن هذا الاحتمال قليل، خاصة مع استنزاف مدخرات عصر الجائحة وتصاعد التوترات مع اقتراب الانتخابات الأميركية.
