“من الشهرة إلى السجن: كيف أصبحت منصات التواصل الاجتماعي ملاذًا للجرائم والجرائم القاتلة؟” تقود الرغبة في التميز وتحقيق الأرباح عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى تفاقم جرائم القتل والاختطاف، حيث يؤكد خبراء أن فقر الإبداع ومحاولات تحقيق الشهرة الافتراضية تعدل الميزان نحو جرائم العنف. يشدد المتخصصون على ضرورة تضافر الجهود بين مؤسسات المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة المتزايدة.
في حادثة حديثة بمصر، ألقت الشرطة القبض على سيدة ادعت تعرضها لمحاولة خطف من قبل لاجئين، ولكن تبين أنها قامت بهذا الفعل لتحقيق الشهرة والأرباح عبر منصة “إكس”، التي كانت “تويتر” سابقًا. وفي باكستان، تبحث الشرطة عن فتاة قامت بقتل شقيقتها خلال تسجيل فيديو على منصة “تيك توك”.
خلال السنوات الأخيرة، زادت حالات الاعتقال بسبب أفعال يصنفها القانون على منصات التواصل الاجتماعي كجرائم. تشير أستاذة علم الاجتماع في جامعة الزقازيق، هدى زكريا، إلى أن الفوارق بين الحياة العامة والخاصة اختلطت على هذه المنصات، مما يعرض أسرار المنازل للعلن بهدف الربح المالي.
زكريا تحذر من خطورة امتداد هذه الأزمة إلى ذوبان حدود الفعل الطبيعي والجريمة، مما يجعل الناس يقومون بأفعال يعتبرونها طبيعية ولكنها في الواقع تعتبر جرائم قابلة للسجن. وفقًا للأكاديمية المصرية، يتم إدانة الشباب الذين يقومون بأفعال جريمية على منصات التواصل الاجتماعي بالسجن.
كما تشدد زكريا على أهمية التصدي بشكل فعّال لهذه الظاهرة في مختلف أوجه المجتمع، مع إيلاء اهتمام خاص للتربية والإعلام. وتبرز الحاجة الملحة لتشديد العقوبات على الجرائم التي ترتكب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتكون رادعًا فعّالًا للحد من هذه الظاهرة المدمرة.
