على الرغم من أن الأنظمة الغذائية القاسية يمكن أن تساهم في فقدان الوزن بسرعة، إلا أنها قد تكون ضارة وتعيق عملية إنقاص الوزن على المدى الطويل، وفقًا لتحذير أخصائيي التغذية.
وفي تقرير نشرته صحيفة “الصن” البريطانية، تم التأكيد على خطورة الأنظمة الغذائية القاسية، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على عملية التمثيل الغذائي، التي تلعب دورًا في تحويل الطعام إلى طاقة وتخزين الفائض على شكل دهون.
يؤثر النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، والهرمونات على التمثيل الغذائي، وتظهر الأنظمة الغذائية القاسية تأثيرًا سلبيًا على كل هذه العوامل. حيث أن تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير يدفع الجسم إلى الاحتفاظ بالطاقة من خلال بطء عملية التمثيل الغذائي، ويمكن أن تستمر هذه الاستجابة حتى بعد استئناف تناول الطعام بشكل منتظم، مما يزيد من احتمالية استعادة الوزن. وهذا يفسر تجارب فاشلة لحوالي 80 بالمئة من الأنظمة الغذائية، حيث يستعيد الأفراد في النهاية كل الوزن المفقود أو يكتسبون وزنًا أكبر.
كما تشير الأبحاث إلى أن تقليل السعرات الحرارية قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون التوتر الكورتيزول، ويشير الخبراء إلى أن هذا الارتفاع قد يسهم في زيادة الوزن، خاصة في منطقة البطن. وتوضح أخصائية التغذية كريستين ستافريديس: “عندما نتبع أنظمة غذائية منخفضة للغاية في السعرات الحرارية، يتعلم جسمنا كيفية الاحتفاظ بالطاقة، وعندما نعود إلى تناول السعرات الحرارية بشكل طبيعي أو مرتفع في وقت لاحق، يمكن لأجسامنا تخزين المزيد من الدهون كتدبير احتياطي”.
وفي الوقت نفسه، قد تعطل هذه الأنظمة الغذائية هرمونات الجوع لديك، وتؤثر على اللبتين والجريلين، المسؤولين عن الشهية والجوع، ويشير بعض البحث إلى أن تأثيرات هذه التغييرات على التمثيل الغذائي يمكن أن تستمر لسنوات. وعلى الرغم من ذلك، أثبتت بعض الدراسات أن الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية قد تكون فعّالة لبعض الأفراد.
