أشارت دراسة حديثة إلى أن الأفراد الذين يعانون من “كوفيد طويل الأمد” يعانون من التعب والتوعك والألم لفترات طويلة بعد ممارسة التمارين الرياضية، حيث تُظهر الأدلة على أن التغيرات التي يحدثها فيروس كورونا في الجسم، والتي تستمر لفترة طويلة، وتلعب دورًا في هذه الظاهرة. حيث نُشرت نتائج هذه الدراسة، والتي شملت مشاركة باحثين من جامعات متنوعة، في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز” العلمية.
وتضمنت الدراسة 25 مريضًا يعانون من كوفيد طويل الأمد وأبلغوا عن توجيه مشكلات بعد ممارسة التمارين، و21 شخصًا أصيبوا بفيروس كورونا وتعافوا تمامًا. لم يتم إدخال أي منهم إلى المستشفى بسبب “كوفيد-19″، وكانوا جميعًا في حالة صحية جيدة قبل الإصابة.
كما قضى المشاركون فترة تتراوح بين 10 و15 دقيقة على دراجة التمرين، حيث تم أخذ عينات من الدم وخزعات من العضلات الهيكلية قبل وبعد الممارسة. حيث أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد يظهرون قدرة أقل على ممارسة التمارين الرياضية بشكل عام.
وأشارت الدراسة إلى وجود فروق واضحة بين المرضى، حيث كانت لدى الأفراد الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد نسبة أعلى من الألياف البيضاء في عضلاتهم، وهي الألياف التي تحتوي على عدد أقل من الميتوكوندريا والشعيرات الدموية المسؤولة عن نقل الطاقة والأوكسجين للخلايا.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن الميتوكوندريا لدى الأفراد الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد لا تعمل بكفاءة عالية مقارنةً بالمشاركين الأصحاء.
