تشهد سوريا منذ مطلع شهر آذار الحالي ارتفاع نسبة الحوالات المالية الواردة بنسبة 50 في المئة، ويأتي ذلك في إطار الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان في الأسبوع الحالي.
وذكرت شركات صرافة وتحويل في دمشق أن المبالغ المحولة قد تضاعفت، حيث أصبح من يرسل مليوني ليرة سورية يرسل الآن ضعف هذا المبلغ، ولاحظوا أيضًا أن الحوالات لم تسلم دفعة واحدة، بل تم تقسيمها إلى دفعات، وذلك بناءً على قرار يتطلب من صاحب المبلغ أن يكون لديه سجل تجاري لاستلام المبلغ بالكامل.
ونقل موقع “أثر برس” عن مصدر في شركة تحويل في دمشق أن الحوالات زادت بنسبة 50 في المئة منذ بداية شهر آذار وتحضير الناس لشهر رمضان.. وأن معظم هذه الحوالات تأتي من العراق والإمارات والأردن وغيرها.. كما أشار المصدر إلى أن إجمالي الحوالات التي تم تسليمها في شركته خلال الـ 10 أيام الماضية بلغ 350 مليون ليرة سورية.. ومن المتوقع أن تزداد بشكل كبير مع قدوم شهر رمضان والعيد.
ارتفاع نسبة الحوالات المالية مؤشر خطر
وفقًا للخبير الاقتصادي عمار يوسف، يعتبر ارتفاع نسبة الحوالات مؤشرًا خطيرًا يشير إلى زيادة معدلات الفقر.
وأشار إلى أن 80 في المئة من الحوالات تصل إلى سوريا بطرق غير قانونية.. في حين تشكل النسبة المتبقية 20 في المئة للحوالات النظامية.. والتي تعتبر النسبة الفعلية للحوالات التي تصل إلى البلاد.. يعود السبب وراء ذلك إلى اختلاف الأسعار بين المصرف المركزي والسوق السوداء.
سبيل النجاة الوحيد
منذ فترة طويلة، أصبحت المساعدات المالية الفردية المحولة من الخارج وسيلة للبقاء على قيد الحياة لآلاف الأسر السورية في البلاد. يقوم أقارب المغتربين بإرسال مبالغ مالية للمساعدة في تلبية الاحتياجات الأساسية للمقيمين في سوريا.
لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد السوريين المقيمين في دول اللجوء والذين حصلوا على جنسيات البلدان التي هاجروا إليها.. وعدد العائلات التي يعيلونها. ومع ذلك.. فإن هذه الطريقة تشكل وسيلة للعيش لعشرات الآلاف من الأسر التي لم تغادر سوريا بسبب ظروف متنوعة.. حيث يتلقون مساعدات مالية ترسل بشكل شهري أو أسبوعي.
ووفقًا لصحيفة “الوطن”، يعتمد نصف السوريين تقريبًا على الحوالات المالية. وبناءً على افتراض أن متوسط الحوالات المالية للسوريين بجميع أنواعها يصل إلى 300 مليون دولار شهريًا.. بمتوسط 100 دولار لكل حوالة.. يتلقى أرباب الأسر حوالات تصل إلى حوالي 3 ملايين. وبالتالي، يكون عدد المستفيدين من الحوالات المالية للسوريين نصف تقريبًا من عدد السكان.
ووفقًا لمصادر إعلامية، بلغ إجمالي الحوالات المالية الخارجية بالعملات الأجنبية (بما في ذلك حوالات الأفراد والمنظمات وغيرها بعيدًا عن إيرادات التجارة الخارجية) حوالي 2 مليار دولار في عام 2016.. وزاد إلى أكثر من 3.8 مليارات دولار في عام 2017.. وتجاوز 4 مليارات دولار في عام 2018.. ثم انخفض إلى حوالي 3 مليارات دولار في عام 2019.
وفي الختام يمكنكم الاطلاع على أحدث الأخبار الاقتصادية في سوريا والعالم ومعرفة أسعار الصرف لحظة بلحظة من خلال زيارة موقعنا من هنا.
كما يمكنكم تحميل تطبيق أسعار الصرف السورية من هنا.
