شهد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي تحسنًا ملحوظًا منذ بداية شهر رمضان، وعلى الرغم من ذلك، لم تشهد أسعار السلع في البلاد أي تخفيضات، مما جعل الخبراء يؤكدون أن انخفاض سعر الدولار غير حقيقي ويعود لعدة عوامل، أبرزها زيادة قيمة الحوالات المالية من الخارج بالعملات الأجنبية.
وأفاد الخبير الاقتصادي جورج خزام بأن استقرار أسعار السلع بالليرة السورية في الأسواق على الرغم من انخفاض سعر صرف الدولار يعتبر زيادة حقيقية في تكلفة السلع.
وأضاف خزام في منشور على “فيس بوك” أن أي مقاومة لانخفاض الأسعار في الأسواق رغم انخفاض سعر صرف الدولار يعني عودة سعر صرف الدولار للارتفاع.. وسترتفع الأسعار من جديد.
انخفاض سعر الدولار “وهمي”
ووفقًا لخزام، فالسبب الحقيقي وراء ذلك هو أن انخفاض قيمةصرف الدولار غير حقيقية.. إذ ينتج فقط عن زيادة حجم الحوالات الخارجية بالدولار.. وليس بسبب زيادة في الإنتاج والصادرات.
وأشار إلى أن انخفاض كمية العرض للسلع في الأسواق مقابل زيادة الطلب يعود إلى سوء سمعة منصة تمويل المستوردات.. حيث تسببت في نقص السلع في الأسواق بسبب تقديمها ببطء شديد للمستوردين بهدف دعم الاحتكار ورفع أسعارها.. الأمر الذي أدى إلى تدهور القوة الشرائية لليرة السورية وتراجع كمية سلة المواد الغذائية التي يقتنيها الأفراد ذوي الدخل المحدود مع ارتفاع الأسعار.. وكل ذلك على الرغم من استقرار سعر صرف الدولار.
ارتفاع نسبة الحوالات إلى سوريا بنسبة 50%
تم تسجيل زيادة بنسبة 50 في المئة في نسبة الحوالات المالية التي تصل إلى سوريا منذ بداية شهر مارس الحالي.. وهذا التزايد يتزامن مع حلول شهر رمضان.
وأفادت شركات الصرافة والتحويل في دمشق أن المبالغ المرسلة قد ازدادت بشكل مضاعف.. حيث أصبح من يرسل مليوني ليرة يرسل الآن ضعف هذا المبلغ. وفي الوقت نفسه.. لم تعد الحوالة تسلم كلها دفعة واحدة، بل تتم بشكل تدريجي.. وذلك بسبب صدور قرار يشترط على صاحب المبلغ أن يكون لديه سجل تجاري لكي يتمكن من استلام الحوالة بالكامل.
وفي الختام يمكنكم الاطلاع على أحدث الأخبار الاقتصادية في سوريا والعالم ومعرفة أسعار الصرف لحظة بلحظة من خلال زيارة موقعنا من هنا.
كما يمكنكم تحميل تطبيق أسعار الصرف السورية من هنا.
