يلقي التضخم الاقتصادي في تركيا بأعبائه على اللاجئين السوريين، وتؤثر تقلباته المستمرة بشكل أكبر كل يوم على حياتهم، وخاصة على فئة العمال المياومين والفئات التي تتلقى الحد الأدنى من الأجور.
وبلغت قيمة التضخم في تركيا خلال العام الجاري 64.77%.. مما يجبر الكثير من السوريين في تركيا على مواكبة ارتفاع أسعار السلع في الأسواق من خلال دخلهم الشهري المحدود. وتشهد الأسواق تقلبات كبيرة في الأسعار مع بداية كل موسم، مما يترافق مع زيادة قيمة المنتجات والسلع. وبالتالي.. يجد اللاجئ السوري المقيم في تركيا نفسه مضطرًا لتحمل تكاليف أكبر من قدرته لتلبية احتياجاته الأساسية اليومية من الطعام والشراب والملابس.
أسباب ضعف الحركة الشرائية
شهدت الأسواق المحلية في تركيا مؤخراً تراجعًا في حركة الشراء والطلب على المنتجات.. وذلك بسبب عدة أسباب، أولها ارتفاع أسعار المنتجات في الأسواق هي زيادة قيمة إيجارات المستودعات والمحلات التجارية.. حيث تضاعفت قيمتها في معظم مناطق تركيا بنسبة تزيد عن 100%. وأصبح أصحاب المحلات الصغيرة وتجار الجملة يحملون تكاليف الزيادة في الإيجار على أسعار سلعهم.
كما أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى زيادة أسعار العديد من المنتجات الأساسية. ففي غضون أقل من عام، ارتفعت أسعار الوقود في تركيا بشكل كبير، مما يتطلب تكاليف نقل المنتجات والبضائع مبالغ كبيرة.. خاصةً للمواد التي يتم نقلها إلى مناطق بعيدة حيث يصبح تكلفة النقل أعلى من سعر البضائع نفسها.
كذلك تراجعت المبيعات مع بداية موسم الصيف الحالي.. الذي كان يشهد في السابق طلبًا كبيرًا على منتجات المونة المنزلية والكنسروة، مما دفع العديد من أصحاب المحال إلى التركيز على أصناف محددة من المنتجات.. والتخلي عن بعض الأصناف التي ارتفعت أسعارها وتراجع الطلب عليها.. لكي تستمر بالبيع بشكل مناسب.
وفي الختام يمكنكم الاطلاع على أحدث الأخبار الاقتصادية في سوريا والعالم ومعرفة أسعار الصرف لحظة بلحظة من خلال زيارة موقعنا Syria Exchange News.
كما يمكنكم تحميل تطبيق أسعار الصرف السورية من جوجل بلاي.
