وصف الخبير الاقتصادي السوري والأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الأستاذ إبراهيم العدي منشآت القطاع العام في سوريا بأنها تعاني من الخسائر المالية وتحتاج إلى “إدارة ذات كفاءة عالية” لتشغيلها بشكل فعال، وأشار الخبير إلى أن خطة استثمار هذه المنشآت مع القطاع الخاص ضمن ما يُسمى بـ “التشاركية” ستكون فاشلة وغير قابلة للتطبيق.
وقال العدي إن القطاع العام أنشئ ليقوم بدور اقتصادي واجتماعي، ولكن الدور الاقتصادي له تلاشى، وأغلب شركات القطاع العام تعاني من الخسائر لأن جزءًا كبيرًا منها أصبح عبئًا على خزينة الدولة.
وأضاف العدي أن “التشاركية كمفهوم نظري مقبولة، ولكن عملياً غير قابلة للتطبيق، والشراكة ستكون فاشلة على أرض الواقع، وأن القطاع العام يحتاج إلى إدارة ذات كفاءة عالية لتشغيله، لأن العقلية الاقتصادية التقليدية الموجودة في القطاع العام لن تتقبل مفهوم التشاركية”.
كما أشار الخبير إلى أن القطاع العام خلق برجوازية وظيفية قائمة على تجميع المال والاستفادة من المناصب الوظيفية، متهمًا بعض الأثرياء بأنهم جمعوا أموالهم من خلال هذا القطاع.
تحويل منشآت القطاع العام في سوريا
أشار العدي في حديثه أنه يمكن تحويل شركات القطاع العام الخاسرة إلى رابحة من خلال التشاركية مع القطاع الخاص. هناك طريقتان لتحقيق ذلك:
- التخلي عن القطاع العام على أن يتحمل القطاع الخاص المسؤولية الاجتماعية وضمان حقوق العمال.
- تحويل شركات القطاع العام إلى شركات مساهمة تكون الدولة شريكاً مساهماً فيها.
لتنفيذ هذا، يتطلب إعادة تقييم كامل لأملاك القطاع العام لتحويلها إلى أسهم، أما في حال التشاركية، سيصبح القطاع الخاص المالك الحقيقي للشركات بينما سيكون القطاع العام غائباً.
الاستثمار في القطاع العام
في وقت سابق من الأسبوع الماضي.. كشف “وزير الصناعة” عن دراسة تجريها الحكومة لعروض مقدمة من “دول صديقة” لاستثمار معامل ومصانع القطاع العام. وأشار إلى أن صكوكاً تشريعية ستصدر قريباً في هذا الشأن.
وفقًا لتصريحات “وزير الصناعة عبد القادر جوخدار” في صحيفة “الوطن”.. فإن الحكومة تعمل على تقديم الدعم وفق الإمكانات المتوفرة لاستمرار العملية الإنتاجية. ويشمل ذلك التمويل الحكومي المباشر لإعادة تأهيل خطوط الإنتاج.. أو المشاركة مع القطاع الخاص لدفع عجلة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي وإيجاد فائض للتصدير وتوفير فرص عمل.. على حد زعمه.
وفي الختام يمكنكم الاطلاع على أحدث الأخبار الاقتصادية في سوريا والعالم ومعرفة أسعار الصرف لحظة بلحظة من خلال زيارة موقعنا Syria Exchange News.
كما يمكنكم تحميل تطبيق أسعار الصرف السورية من جوجل بلاي.
