على الرغم من اقتراب عيد الأضحى المبارك، تشهد الأسواق السورية ركوداً غير مسبوق، فحركة البيع ما زالت ضعيفة في جميع المدن والبلدات السورية، ولا توجد مظاهر الاستعداد للعيد كما هو متوقع.
بالرغم من ارتفاع عدد المتسوقين في ساعات المساء، إلا أن معظمهم يأتون للتجول والاستفسار عن الأسعار فقط، ولا يقومون بالشراء بشكل كبير. وأرجع أحد تجار الألبسة ذلك إلى انشغال نسبة كبيرة من الأهالي بامتحانات أبنائهم والتي تزامنت مع موسم العيد، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة تشرين المحلية.
هذا وأعرب التجار عن أملهم بتحسن الحركة التجارية في الأيام القادمة، مع قلقهم من استمرار حالة الركود نتيجة ضعف القدرة الشرائية للأهالي. فشريحة كبيرة من السكان لم تعد قادرة على مسايرة الأسعار المرتفعة للألبسة مقارنة بانخفاض مستوى الدخول.
ركود في أسواق الحلويات
هذا وتحضر محال بيع الحلويات والمكسرات للعيد بتجهيز مختلف أصناف الضيافة وعرضها بشكل لافت.. لكن حركة البيع ما تزال ضعيفة.. وحسب أحد تجار الحلويات.. فإن الحديث عن ركود الأسواق ما زال مبكرًا.. وهناك وقت كاف قبل العيد لتتعافى الحركة التجارية.
كما أشار التاجر إلى تنويع أسعار المعروضات من حلويات بأسعار مقبولة تبدأ من 50 ألف ليرة للكيلو.. إلى جانب الحلويات المرتفعة الثمن التي قد تصل إلى 400 ألف ليرة أو أكثر.
الامل بالحوالات الخارجية لتنشيط الأسواق السورية
يرجع السبب الرئيسي في حالة الركود هذه إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.. وانخفاض دخل الأهالي..وتقنين الإنفاق والتركيز على شراء المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء. وقد وصل التضخم في أسعار الملابس هذا الموسم إلى مستوى قياسي بحوالي 100% مقارنة بالعام الماضي.. بينما تراوح التضخم في أسعار الحلويات بين 50% و70%.. وفقًا لما أكده المحلل الاقتصادي عبد اللطيف أحمد.
وأشار أحمد إلى أن هذه الارتفاعات القياسية في الأسعار تأتي في الوقت الذي لا تزال فيه القدرة الشرائية ضعيفة لدى الكثيرين.. مما دفع معظم الأسر إلى التعامل وفق أولوية شراء المستلزمات الأساسية.
وفي الختام يمكنكم الاطلاع على أحدث الأخبار الاقتصادية في سوريا والعالم ومعرفة أسعار الصرف لحظة بلحظة من خلال زيارة موقعنا Syria Exchange News.
كما يمكنكم تحميل تطبيق أسعار الصرف السورية من جوجل بلاي.
