أشار الخبير الاقتصادي محمد الجلالي إلى أنه خلال العام الحالي، ارتفعت أسعار العقارات في سوريا بنسبة تزيد عن 50%. في الوقت نفسه، شهدت الأجور ارتفاعًا، بينما ظلت الرواتب ثابتة، مما أدى إلى فقدان جزء من قيمتها بسبب انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.
ورفض الجلالي وصف الوضع في سوق العقارات السورية بالفوضى، مؤكدًا أن السوق هو الذي يحدد الأسعار. ومع ذلك، أقر بأن هناك ارتفاعًا في أسعار العقارات مقارنة بالدخل، وكذلك في الإيجارات.
وأوضح الجلالي أن ارتفاع أسعار العقارات كان أقل من ارتفاع أسعار المنتجات والسلع الأخرى.. مثلاً إذا كانت العقارات ارتفعت بمعدل 300 مرة.. فإن هناك سلعًا أخرى ارتفعت بمعدل 1000 مرة. وأضاف أن المؤجرين يحتاجون إلى رفع الإيجارات لمواكبة الزيادة المتزايدة في متطلبات الحياة اليومية.
الجلالي عارض فرض التسعير القسري للعقارات والإيجارات، لأنه سيؤدي إلى خلق سوق سوداء. وأشار إلى أنه على الرغم من استقرار سعر الصرف لفترة طويلة، إلا أن أسعار جميع السلع.. بما في ذلك العقارات، ما زالت في ارتفاع، بسبب ارتفاع التكاليف. وأكد أن قسمًا كبيرًا من العقارات المباعة حاليًا لا يغطي تكلفتها.
هل رفع الرواتب هو الحل؟
رأى أستاذ القانون في جامعة دمشق، محمد خير العكام.. أن الحل الوحيد لضبط سوق العقارات والقضاء على الفوضى هو زيادة أجور الموظفين بنسبة 300%. فقد اعتبر أن انخفاض مستوى الأجور “مخيف وغير معقول”، وأن من حق الشخص محدود الأجر أن يمتلك عقاراً.
العكام أشار إلى أنه لا يوجد أي بند في القانون المدني يلزم صاحب العقار بسعر محدد للعقار أو لإيجاره.. ولا يمكن استخدام امتيازات السلطة العامة لإجبار المواطنين على وضع سعر محدد. وأوضح أن البعض يلجأ لشراء العقارات لحفظ قيمة مدخراتهم وليس لحاجتهم للعقارات.
العكام شدد على ضرورة “إعادة الأقنية الاستثمارية إلى طبيعتها من خلال إيجاد بنية استثمارية مختلفة”.. ما سيؤدي إلى تقليل الطلب على العقارات. كما أكد على أهمية رفع الأجور بنسبة 300% على الأقل من أجل حل مشكلات القطاعات.. وألا يقل دخل المواطن عن مليوني ليرة.. وأضاف أن بعض أسعار العقارات في سوريا اليوم تعتبر أكبر من أسعار العقارات في أوروبا.
وفي الختام يمكنكم الاطلاع على أحدث الأخبار الاقتصادية في سوريا والعالم ومعرفة أسعار الصرف لحظة بلحظة من خلال زيارة موقعنا Syria Exchange News.
كما يمكنكم تحميل تطبيق أسعار الصرف السورية من جوجل بلاي.
