أفادت مصادر خاصة في مدينة اللاذقية بأن مؤسسة “السورية للتجارة” في المدينة قامت بتأجير معظم صالاتها للقطاع الخاص تحت مسمى التشاركية. وقد تم ذلك من خلال عقود استثمار تتعارض مع الهدف الأساسي من إنشاء المؤسسة، الذي يهدف إلى تحقيق “تدخل إيجابي” لصالح المواطن.
وأشارت المصادر إلى أن أسعار العديد من المواد في صالات “السورية للتجارة” أصبحت أعلى من الأسعار في الأسواق الأخرى، وذلك نتيجة سياسة التأجير التي رفعت الأسعار لصالح المستثمرين.
كما أوضحت المصادر أن التأجير أو الخصخصة جاء بناءً على توصية سابقة من اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء.. والتي أدت إلى تأجير صالات السورية للتجارة في دمشق وغيرها من المحافظات في السنوات الماضية.
ويعاني السكان في اللاذقية من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية في صالات المؤسسة، مما لا يتناسب مع دخلهم الشهري.
خصخصة صالات السورية للتجارة
يرى خبير اقتصادي مقيم في دمشق.. أن التوجه نحو الخصخصة أصبح سلوكًا متبعًا من قبل الحكومة السورية تجاه معظم مؤسسات القطاع العام.
وأوضح الخبير أن “التوجه نحو خصخصة صالات السورية للتجارة بدأ مع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق عمرو سالم”. وقد تم ذلك من أجل مرونة القطاع الخاص في إدارة تلك الصالات وتزويدها بالمواد الغذائية والاستهلاكية.
وأكد الخبير أن الهدف من تأجير تلك الصالات.. كان “تحقيق عائد مادي يمكن الاستفادة منه في دعم أسعار السلع المقننة وزيادة عددها”. ومع ذلك.. فإن ما حدث هو العكس، حيث عمدت الحكومة إلى رفع الدعم عن العديد من المواد التي كانت مدعومة سابقًا.. مما أدى إلى زيادة أسعارها.
وفي الختام يمكنكم الاطلاع على أحدث الأخبار الاقتصادية في سوريا والعالم ومعرفة أسعار الصرف لحظة بلحظة من خلال زيارة موقعنا Syria Exchange News
كما يمكنكم تحميل تطبيق أسعار الصرف السورية من جوجل بلاي.
