أعرب المجلس الهولندي لشؤون اللاجئين عن قلقه البالغ إزاء التغييرات البعيدة المدى في سياسة اللجوء في هولندا للحكومة السابقة، ووصف المجلس هذه التغييرات بأنها واحدة من أكثر التشديدات جذرية في السنوات العشر الماضية.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، أعرب المجلس عن مخاوفه بشأن العديد من الجوانب الناجمة عن هذا التشديد، الذي يؤثر بشكل خاص على اللاجئين المعرضين للخطر بسبب الفئات التي ينتمون إليها، ومن بين الأمثلة على ذلك اللاجئين السياسيين والأقليات العرقية المضطهدة مثل اليزيديين والهزارة والأشخاص المثليين والمسيحيين المتحولين والمترجمين الفوريين الأفغان وغيرهم من الأشخاص المضطهدين.
يصف المجلس هذا التغيير في السياسة بأنه مثير للقلق على العديد من الجبهات في الوقت نفسهز. بالإضافة إلى حماية اللاجئين المضطهدين، يشير المجلس إلى انعدام الاستدامة القانونية والجدوى والأساس الواقعي في هذه السياسة.
عدم وجود مصداقية
تم تنفيذ سياسة جديدة تتضمن عددًا من الخطوات التي تتعلق بتقييم المصداقية وسياسة المجموعة في إجراءات اللجوء. وفقًا لهذه السياسة، سيُطلب قريبًا من اللاجئين توضيح أسباب تعرضهم للخطر بشكل فردي.. حتى لو كانوا جزءًا من مجموعة معروفة بأنها معرضة للخطر. وهذا يعني أن الحصول على الحماية سيكون أكثر صعوبة. وقد لا يتم ذكر حقيقة تعرض الشخص للاضطهاد كفرد في المذكرة التوضيحية التي يتلقونها.
بالإضافة إلى ذلك..، أصبح تقييم مصداقية طلب اللجوء أكثر صرامةز. حيث يتطلب الآن إثبات كل شيء من خلال الوثائق.. ولا يترك مجالًا كبيرًا لدائرة الهجرة والتجنيس (IND) للاستدلال بأن الشخص هو لاجئ حقيقي بناءً على المعرفة والخبرة المتاحة. ووفقًا لمجلس اللاجئين، تفرض هذه الإجراءات قيودًا صارمة على دائرة الهجرة والتجنيس.. حيث لا يتم التركيز الأساسي على تقييم متوازن، بل على رفض أكبر عدد ممكن من طلبات اللجوء. وقد يؤدي ذلك إلى رفض ظالم وترحيل الأشخاص الهاربين من الخطر.
غياب الإثبات الواقعي
مشكلة أساسية تكمن في فهم خاطئ قديم ومتجاوزز. يستند إلى افتراض أن هولندا توافق على طلبات اللجوء بنسبة أعلى من الدول الأوروبية الأخرى بسبب سياستها المرنة. تنفي العديد من الدراسات الأخيرة تفسير اختلاف معدلات الموافقة داخل أوروباز. والاعتقاد الخاطئ بأن ذلك سيؤثر بشكل كبير على عدد طلبات اللجوء.. وحصة هولندا في إجمالي طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي بالمقارنة مع الدول الأعضاء الأخرى.
ويشير مجلس اللاجئين إلى أنه من المثير للقلق أن الحقائق المتعلقة بالهجرة ليس فقط يتم تجاهلها، بل يبدو أن الافتراضات والادعاءات التي يمكن إثباتها تؤدي بشكل متزايد إلى تغييرات في السياسات.
وفي الختام يمكنكم الاطلاع على أحدث الأخبار الاقتصادية في سوريا والعالم ومعرفة أسعار الصرف لحظة بلحظة من خلال زيارة موقعنا من هنا.
كما يمكنكم تحميل تطبيق أسعار الصرف السورية من هنا.
