في واقع اقتصادي متقلب ومليئ بالمخاطر والشكوك، لابد لك من تخطيط أهدافك العملية بمزيد من المرونة والذكاء لتحقق ضمانات تكفيك وتقيك شرّ متغيرات الأحوال.
وهذه الضمانات تتمثل بالأمان المادي والذي قد تستغرب بأنه لا يتعلق بمقدار المال أو عدد الملايين التي يمكن أن تمتلكها. ولكن بشيء آخر أكثر أهمية وهو مدى استقرار مواردك المالية وعدم تعثُّرك ماديًا إن توقفت عن مزاولة أي نشاط لفترة ما.
حيث يُعتبر الأمان المالي ضماناً لك بقدراتك على توفير متطلبات الحياة من ملبس ومسكن وطعام وباقي الأمور الأساسية، فعندما تتوفر هذه الاحتياجات من العمل أو من أي مورد رزق آخر، فأنت دخلت في حالة الضمان المالي.
ولكي تصل إلى هذه المرحلة من الاستقرار، عليك أن تبدأ وتستمر بإحداث عدة تغيرات بسيطة على نمط حياتك، وسنذكر في هذا المقال بعض الأمور الداعمة لك لتصل مبتغاك.
لا تستدن للإنفاق على نمط حياة معين
يجب عليك ألا تستدين أموالاً للإنفاق على نمط حياة معين لا تستطيع تحمل تكلفته. فذلك سيجعلك غارقًا في الديون طوال الوقت.
▪التعلم المالي
من المهم أن تخصص وقتاً وجهداً لفهم أساسيات التمويل الشخصي والاستثمار، فبدون ذلك لن تستطيع إدخار أموالك أو استثمارها، أو تحقيق أهدافك المالية.
الاستثمار في الذات
لعل من أهم الخطوات الاي يمكن ان يتبعها المرء هي أن يستثمر الشخص في ذاته، وذلك من خلال التعلم المستمر، وتطوير مهاراته، فكلما طور الشخص مهاراته، وتعلم مهارات جديدة، أصبح مطلوبًا أكثر في سوق العمل.
▪العيش في حدود الإمكانات المالية
مع التقدم في الحياة المهنية، يزيد الراتب، لكن بدلاً من إنفاق الدخل الزائد لعيش حياة مرفهة، يمكن الاستفادة من هذه الأموال في تقليل الديون أو زيادة المدخرات.
نوَّع مصادر دخلك
تتعدد أنواع الدخل، وأشهرها الدخل الذي يكسبه الفرد من ممارسة عمل أو وظيفة ما، والدخل الناتج عن استثمار معين، أي الفرق بين شراء وبيع خدمة أو منتج ما مثل شراء الأسهم. وهناك ما يعرف بمصطلح الدخل السلبي الذي يكسب الفرد من خلاله المال دون بذل الجهد والوقت في تحصيله مثل تأجير منزل.
ادَّخِر أكثر مما تُنفِق
إن الإقبال على الكماليات، وتضخيم أسلوب العيش أكثر مما يتحمله الراتب، يجعلك بعيدا عن الإدخار الذي هو أحد أهم أسباب صناعة الثروة والنجاح المالي.
