كشف معهد البحوث الفرنسي لاستغلال البحار أن الروبوت المتطور يستطيع المساعدة في تحديد موقع الغواصة المفقودة “تايتن” التي اختفت أثناء النزول إلى موقع حطام سفينة “تايتانيك”. ويمكن للروبوت ، المسمى “فيكتور 6000” ، الغوص عميقًا بعمق يصل إلى ستة آلاف متر تحت الماء ومزود بأذرع تحكم عن بعد يمكن استخدامها لقطع الكابلات أو القيام بمناورات أخرى للمساعدة في إطلاق “تايتن” إذا اصطدم بأي عوائق، ويتم تشغيل الروبوت بطاقم مكون من 25 شخصًا. ولكن لا يستطيع الروبوت رفع الغواصة التي تزن عشرة أطنان بمفرده.
هذا وأوضح أوليفييه لو فور، رئيس العمليات البحرية في المعهد، أن الروبوت يمكن استخدامه لوصل الغواصة بسفينة قادرة على رفعها إلى السطح. وذكر خفر السواحل الأمريكي، الذي كان يجري عمليات البحث عن الغواصة المفقودة، أن طائرات كندية مجهزة بتقنيات اكتشاف الغواصات سجلت أصواتًا في المنطقة، بما في ذلك أصوات طقطقة متقطعة تستمر لمدة 30 دقيقة.
غرقت سفينة “تايتانيك” في عام 1912 بعد اصطدامها بجبل جليدي وترقد على عمق يبلغ حوالي 3810 متر. في حين مازال البحث عن الغواصة المفقودة “تايتن” قائمًا، فقد قام المعهد الفرنسي للبحوث بدور كبير في العثور على موقع حطام “تايتانيك” في عام 1985.
إن استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل “فيكتور 6000” أمر حاسم في استكشاف الأعماق وعمليات البحث والإنقاذ. حيث تمكن قدرات الروبوت، مثل أذرع التحكم عن بعد ،من القيام بمناورات معقدة وهي مفيدة جداً في مهمة إيجاد واسترداد الغواصة المفقودة. ولكن تظهر قدراته المحدودة في عدم القدرة على رفع الغواصة التي تزن عشرة أطنان بمفرده أن عمليات الإنقاذ تتطلب تعاونًا متنسقًا واستخدام تقنيات مختلفة لتحقيق النجاح.
