في الأسبوع الماضي، شهدت العملات الرقمية تقلبات كبيرة بخسائر بلغت 117 مليار دولار، حدث ذلك بعد حملة الصين على التعدين، مما أدى إلى انخفاض أسعار البيتكوين والإيثيريوم وغيرها من الأصول الرقمية بشكل حاد. وبالرغم من انهيار السوق الأخير، نجح البيتكوين في الارتفاع بنسبة 11٪ نحو مستوى 29,000 دولار، وتوقع بعض الخبراء انه سيستمر في الارتفاع نحو مستوى 30،000 دولار في الأسابيع القادمة.
في البداية، كان المستثمرون متفائلين حول احتمالات صعود العملات المشفرة، حيث توقع الكثيرون أن عدم اليقين الاقتصادي الحالي الذي تسبب به كوفيد-19 سيدفع الطلب على الاستثمارات البديلة. ومع ذلك، أدت التقلبات الحالية في سوق العملات المشفرة إلى إحباط العديد من المستثمرين
“ويرجع الهبوط الأخير في سوق العملات المشفرة إلى ارتفاع أسعار الأصول الرقمية بشكل مفرط في الأشهر القليلة الماضية”، وفقًا لرجر فير، الرئيس التنفيذي لـ Bitcoin.com.
وعلى الرغم من التقلبات الحادة في السوق، يظل العديد من المستثمرين متفائلين حول القدرة الطويلة الأجل للعملات الرقمية، مشيرين إلى أنها توفر مزايا فريدة مثل المرونة والخصوصية الأكبر. ويعتقد الرئيس التنفيذي لـ MicroStrategy، مايكل سايلور، أن العملات الرقمية ما زالت في بداية طريقها ولديها إمكانات هائلة للنمو في السنوات القادمة. وقد استثمرت MicroStrategy مؤخرًا أكثر من 400 مليون دولار في البيتكوين.
كما جذبت التقلبات الحالية في السوق انتباه التحديات التنظيمية التي تواجه صناعة العملات الرقمية، مع دعوات عديدة من الخبراء لمزيد من الرقابة والمساءلة للمساعدة في حماية المستثمرين ومنع التلاعب في السوق. ويعتقد جاري جينسلر، رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، أنه مع نضوج سوق العملات الرقمية، يجب وضع حماية قوية للمستثمرين والحفاظ على سلامة السوق.
على الرغم من هذه المخاوف، يظل العديد من المستثمرين متفائلين حول مستقبل العملات الرقمية، مع توقع بعضهم أنها قد تصبح في نهاية المطاف فئة أصول رئيسية تحمل إمكانات طويلة الأجل كبيرة. ويعتقد أنتوني بومبليانو، مؤسس شركة استثمارية في البيتكوين تدعى Morgan Creek Digital، أن العملات الرقمية توفر العديد من المزايا، بما في ذلك تكلفة المعاملات المنخفضة والوصول الأفضلية والخصوصية المزيدة.
